(لطِيْفَةٌ) قال محمَّدُ بن يَحْيَى الذُّهْلِيُّ: "ارتحلت ثَلَاثَ رَحَلَاتٍ، وأنفقتُ على العلم مائة وخمسين ألفًا" أقول: هذه هي الرَّحلات الكبارُ، وإلَّا فقد قال دَعْلَجُ بن أحمدَ: سَمِعْتُ أحمد بن محمَّد بن الأزهرِ يقولُ: لمحمَّد بن يحيى ثمانِ عشرة رحلة إلى البَصْرَةِ، ورحلتان إلى اليَمَنِ. (فَائِدةٌ): "قال الحاكم أبو عبد الله: سمعتُ يَحْيَى بن منصور القاضي يقول: سألت أبا بكر محمَّدَ بنَ محمَّدِ بن رَجَاءٍ السِّنْدِيَّ فقُلْتُ: محمَّد بن يحيى صَلِيْبَةً كان أو مَوْلَىً؟ فقال: لا صَلِيبَةً ولا مَوْلىً، كَانَ مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى بنُ عَبْدِ الله بن خالد بن فارس الذُّهليُّ، وكان (فارس) مولى لآل مُعَاذٍ، وكان مُعَاذ بنُ مُسلم بن رَجَاءٍ، وكان اسمُ رَجَاءٍ دوار فَعُرِّبَ بـ (رجاء)، وكان رَهِيْنَةً عندَ مُعاويةَ بن أبي سُفْيان رهنه عنده أبوه (دولادان)، وكان ملك