أخْبَارُهُ في: مناقب الإمام أحمد (١٤٢)، ومُخْتَصَرِ النَّابُلُسِيِّ (٢٤٢)، وتاريخ بَغْدَاد (١٣/ ٥٩)، ومُعجم الشُّعراء (٢٩١)، والأنساب (٥/ ٢٢)، والمنتظم (٦/ ٢٩٢)، والفهرست لابن خيرٍ (٧٢)، واللُّباب (١/ ٤١٢)، وتاريخ الإسلام (١٨٢)، وسير أعلام النُّبلاء (١٥/ ٩٤) والعبر (٢/ ٢٠٥)، ومعرفة القُرَّاء الكبار (١/ ٢٧٤)، وتذكرة الحفَّاظ (٣/ ٨٢٢)، وغاية النِّهاية (٢/ ٣٢٠)، والنُّجوم الزَّاهرة (٣/ ٢٦١)، وشذرات الذَّهب (٢/ ٣٠٧). (١) (تَحْقِيْقٌ): لا تصحُّ بحالٍ أن يكون أبُو مزاحمٍ هذا ممَّن سأل أحمد أو رأى أحمد؛ لأنَّه أصغرُ من هذا، ففي "معجم الشعراء" أنه ولد سنة (٢٤٨ هـ) أي بعد وفاة أحمد؟! وقد ذكر العلماء أنَّ من شُيُوخِهِ عبد الله بن الإمام أحمد؛ ولا يصحُّ أنْ نقول: إنَّ في العبارة هُنَا خللًا لعلَّ صحتها: سَأَلَ عبد الله بن الإمام .. مثلًا؛ لأنَّ المؤلِّف أورده في طبقة الرُّواة عن أحمد، وكان حقُّه أن يذكر في الطَّبقة الثانية، فتبين أنَّ المؤلِّف مُخْطِئٌ في ذلك لا محالةَ ﵀ وعفا عنه -. (فَائِدَةٌ): اشتُهِرَ لأبِي مُزَاحِم هَذا قصيدة في القراءات، هي أولُ نظمٍ لهذا الفَنِّ، وهي قَصِيْدَةٌ رائيةٌ، اشتُهِرَت عند العُلَمَاءِ بـ "الخاقَانِيَّةِ" أوَّلها: أَقُوْلُ مَقَالًا مُعْجَبًا لأُولِي الحِجْرِ … ولَا فَخْرَ إنَّ الفَخْرَ يَدْعُو إلى الكِبْرِ أُعلِّمُ في القَوْلِ التِّلَاوَةَ عائِذًا … بمَوْلَايَ مِنْ شَرِّ المُبَاهَاتِ والفَخْرِ وأَسْأَلُهُ عَوْنِي عَلَى مَا نَوَيتُهُ … وحِفْظِيَ في دِيْنِي إِلَى مُنْتَهَى عُمْرِي قال ابنُ الجَزَرِيِّ في طبقات القُرَّاء "غَاية النِّهاية": "هو أوَّل مَنْ صَنَّف في التَّجويد - فِيْمَا أَعْلَم - وقَصِيْدتُهُ الرَّائيَّة مشهورةٌ، وشَرَحَهَا الحافظُ أبو عَمرٍو، وقد أَخْبَرَنَا بها، وبقصيدته الأُخرَى في السُّنَّة أبو حفصٍ عُمَرُ بنُ الحَسَن المَرَاغِي … " وذكر سنده، ورواها أيضًا بسندها عن مؤلِّفها ابنُ خَيْرٍ الإشبيليُّ في "فهرسته"، وقال الحافظُ الذَّهبيُّ في "تاريخه": "سمعتُ قصيدته في التَّجويد بعُلُوٍّ"، وكان أبو مُزاحمٍ نفسه قد نظم أبياتًا يفتخر فيها بسبقه في نظم هذا الفَنّ، منها: =