فاعْرِفْ مَعَانِيَهُ يَبِنْ لَكَ فَضْلُهُ … واحْفَظْهُ واسْتَعْمِلْهُ بالإتْقَانِأَعْنِي مَقَالَ قَصِيْدَةٍ مَبْثُوثَةٍ … أَحْكَمْتُهَا بإعَانَةِ الرَّحْمَنِوَشَرحَ القَصِيْدَةَ الرائيَّةَ الإِمامُ العلَّامةُ أبُو عمرو الدَّانيُّ القارئُ المَشْهُورُ (ت ٤٤٤ هـ)، وهو مثله من شُيُوخِ القُرَّاء، ومن عُلَمَاءِ السَّلف، ذُو استقامةٍ في عقيدته، صاحبُ دفاعٍ عن السُّنَّة وأهلها، ومجانبة أهل البِدَع، وله مؤلّف جيِّدٌ في ذلك، كما أنَّ له أُرجوزةً في السُّنَّة، منها:تَدْرِي أَخِي أَيْنَ طَرِيْقُ الجَنَّهْ … طَرِيْقُهَا القُرْآنُ ثُمَّ السُّنَّهْ… .... .... … ... … ...كَلَّمَ مُوْسَى عَبْدَهُ تَكْلِيْمَا … وَلَمْ يَزَلْ مُدَبِّرًا حَكِيْمَاكَلَامُهُ وقَوْلُهُ قَدِيْمُ … وَهُوَ فَوْقَ عَرْشِهِ العَظِيْمُالقَوْلُ في كِتَابِهِ المُفَصَّلُ … بأَنَّهُ كَلَامُهُ المُنَزَّلُعَلَى رَسُوْلِهِ النَّبيِّ الصَّادِقِ … لَيْسَ بِمَخْلُوْقٍ ولا بِخَالِقِمَنْ قَالَ فيه إِنَّهُ مَخْلُوْقُ … أَوْ مُحْدَثٌ فَقَولُهُ مُرُوْقُوالوَقْفُ فيه بِدْعَةٌ مُضِلَّهْ … وَمِثْلُ ذَاكَ اللَّفْظُ عنْدَ الجُلَّهْكِلَا الفَرِيْقَيْنِ مِنَ الجَهْمِيَّهْ … الوَاقِفُوْنَ فِيْهِ واللَّفْظِيَّهْأَهْوِنْ بقَوْلِ جَهْمٍ الخَسِيْسِ … وَوَاصِلٍ وبِشْرٍ المِرِّيْسِيأَوْرَدَ منها الحافظُ الذَّهبيُّ في "سير أعلام النُّبلاء" (١٨/ ٨١ - ٨٣) أبياتًا وقال: "وهي أُرْجُوْزَةٌ طَوِيْلَةٌ".أقول: هي تَزيدُ عن ثلاثةِ آلافِ بيتٍ، وتُعرف بـ "الأرجوزة في أصول الدِّيانة" حقَّق فيها مذهب السَّلفِ ﵀. وشَرْحُهُ لقصيدة الخاقاني موجودٌ في مكتبة رامفور بالهند، ولم أقف عليه قدَّرَ اللهُ ذلك.وعَارَضَ قَصِيْدَةَ الخَاقَانِيِّ مَجَمُوعةٌ من العُلَمَاءِ منهم المَلَطِيُّ، والحُصْرِيُّ، والعِجْلِيُّ، وعلم الدِّين السَّخاويّ النَّحوي (ت ٦٤٣ هـ). وهذه القصائد كلُّها مَوجُوْدَةٌ، =
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute