واعْلَمْ بأَنَّكَ جَائِرٌ في ظُلْمِهَا … إِنْ قِسْتَهَا بقصيدة الخَاقَانِيأقولُ: ولا شَكَّ أنَّ الفَضْلَ للمُتَقَدِّمِ، وما أحْسَنَ قول العلَّامةِ ابنِ مَالِكِ ﵀:وَهْوَ بسَبْقٍ حَائِزًا تَفْضِيْلًا … مُسْتَوْجِبًا ثنائِيَ الجَمِيْلاولا ينطبق على قَصِيدَةَ السَّخاوِي الأسُلوب المُتَّبَعُ في المُعَارَضَاتِ؛ لعَدمِ مُوَافَقَتِهَا قَصِيْدَةَ الخَاقَانِيِّ في وَزْنِهَا وقَافِيَتِهَا؟!.ولأبي مُزَاحِمٍ الخَاقَانِيِّ قَصِيْدَةٌ أُخْرَى في السُّنَّة وأَهْلِهَا، ولا أَدْرِي هل هي نَفْسُها قَصِيْدَتُهُ التي قَالَها بعدَ هذه في مَذَاهِبِ الفُقَهَاءِ المُقْتَدَى بهم، وهي التي في مَجَاميع الظَّاهريَّة، وهي:أَعُوْذُ بِعِزَّةِ اللهِ السَّلَامِ … وَقُدْرَتِهِ على البِدَعِ العِظَامِأُبَيِّنُ مَذْهَبِي فيمَا أَرَاهُ … إِمَامًا في الحَلَالِ وفي الحَرَامِكَمَا بَيَّنْتُ في القُرآنْ قَوْلِي … عَلَى الأنْصَافِ جَدّ بِهِ اهْتِمَامِي… ... … ... … ... …ومِمَّن أَرْتَضِي فَأَبُو عُبَيْدٍ … وأَرْضَى بابنِ حَنْبَلٍ الإمَامِيفآخُذُ مِنْ مَقَالِهِمُ اختِيَارِيْ … ومَا أَنَا بالمُبَاهِيْ والمُسَامِيْولأبِي مُزَاحِمٍ أخبارٌ وأشْعَارٌ كثيرةٌ، وحكايَات مُستطرفةٌ، ومؤلَّفاتٌ لا يَتَّسع المقام هُنَا للحديث المفصَّل عنها ﵀، منها قَصِيْدَتُهُ في مَدْح الإِمامِ أَحْمَدَ:جَزَى اللهُ ابنَ حَنْبَلٍ التَّقِيَّا … عَنِ الإسْلَامِ إِحْسَانًا هَنِيَّاوقَصِيْدَةٌ أُخْرَى له فيه أيضًا:لَقَدْ صَارَ في الآفَاقِ أَحْمَدُ مِحْنَةً … وأَمْرُ الوَرَى فِيْهَا فَلَيْسَ بمُشِكلِتَرَى ذَا الهَوَى جَهْلًا لأحْمَدَ مُبْغِضًا … وتَعْرِفُ ذَا التَّقْوَى بحُبِّ ابن حَنْبَلِ(١) في (ط): "خيرٌ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute