للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠١٣ - * روى الطبراني عن عدي بن حاتم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تمثلتْ لي الحيرةُ كأنياب الكلاب، وإنكم ستفتحونها" فقام رجل فقال: يا رسول الله هب لي بنت بُقيلة فقال: "هي لك. فأعطوه إياها" فجاء أخُوها فقال: تبيعُها؟ قال: نعم قال: فاحتكم ما شئت. قال: بألف درهم، قال: قد أخذتها بألفٍ، قالوا: لو قلت ثلاثين ألفاً. قال: وهل عدد أكبرُ من ألف.

١٠١٤ - * روى مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا فُتحت عليكم فارس والروم: أي قومٍ أنتم؟ " قال عبد الرحمن بن عوف: نقول كما أمرنا الله عز وجل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أو غير ذلك تتنافسون، ثم تتحاسدون، ثم تتدابرون، أو تتباغضون، أو نحو ذلك، ثم تنطلقون في مساكين المهاجرين، فتجعلون بعضهم على رقاب بعض".

١٠١٥ - * روى البخاري ومسلم عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل على أم حرامٍ بنت ملحان فتطعمه وكانت أم حرامٍ تحت عُبادة بن الصامت، فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأطعمته وجعلت تَفْلِي رأسه، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم استيقظ وهو يضحك، قالت فقلت: "وما يُضحكك يا رسول الله؟ قال: (١) "ناسٌ من أمتي عُرضوا عليَّ غُزاة في سبيل الله، يركبون ثبجَ هذا البحر مُلوكاً على الأسِرَّة - أو مثل الملوك على


١٠١٣ - المعجم الكبير (١٧/ ٨١).
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٦/ ٢١٣): رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح.
١٠١٤ - مسلم (٤/ ٢٢٧٤) ٥٣ - كتاب الزهد والرقائق- حديث (٧).
نقول كما أمرنا الله: معناه نحمده ونشكره، ونسأله المزيد من فضله.
تتنافسون ثم تتحاسدون ثم تتدابرون ... إلخ: قال العلماء: التنافس إلى الشيء المسابقة إليه وكراهة أخذ غيرك إياه، وهو أول درجات الحسد. وأما الحسد فهو تمني زوال النعمة عن صاحبها. والتدابر التقاطع. وقد يبقى مع التدابر شيء من المودة أو لا يكون مودة ولا بغض. وأما التباغض فهو بعد هذا. ولهذا رتبت في الحديث. ثم تنطلقون في مساكين المهاجرين فتجعلون بعضهم على رقاب بعض: أي ضعفائهم فتجعلون بعضهم أمراء على بعض.
١٠١٥ - البخاري (٦/ ١٠) ٥٦ - كتاب الجهاد -٣ - باب الدعاء بالجهاد والشهادة للرجال والنساء.
ومسلم (٣/ ١٥١٨) ٣٣ - كتاب الإمارة-٤٩ - باب فضل الغزو في البحر.
ثبج البحر: وسطه، وثبج كل شيء: وسطه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>