(كان يرى الطعام أهون من أن يُحلف عليه، أي كان لا يحلف على من شبع من طعام أن يزيد).
قال المبرِّدُ: قيل للحسن بن عليٍّ: إن أبا ذر يقول: الفقر أحبُّ إليّ من الغنى، والسقم أحب إليّ من الصحة - فقال: رحم الله أبا ذر. أما أنا فأقول: من اتكل على حُسن اختيار الله له، لم يتمن شيئاً. وهذا حدُّ الوقوف على الرضى بما تصرف به القضاء.
عن الحرمازي: خطب الحسنُ بن علي بالكوفة، فقال: إن الحِلم زينة، والوقار مروءة، والعجلة سفه، والسفه ضعف، ومجالسة أهل الدناءة شين ومخالطة الفُساق ريبة.
زهير: عن أبي إسحاق، عن عمرو بن الأصم: قلت للحسن: إن الشيعة تزعُم أن علياً مبعوث قبل يوم القيامة، قال: كذبوا والله، ما هؤلاء بالشيعة، لو علمنا أنه مبعوث ما زوجنا نساءه، ولا اقتسمنا ماله.
قال جرير بن حازم: قُتل عليّ، فبايع أهل الكوفة الحسن، وأحبوه أشد من حُبِّ أبيه.
وقال الكلبي: بويع الحسن، فوليها سبعة أشهر وأحد عشر يوماً، ثم سلم الأمر إلى معاوية.
وقال عوانة بن الحكم: سار الحسنُ حتى نزل المدائن، وبعث قيس بن سعد (بن عبادة) على المقدمات وهم اثنا عشر ألفاً، فوقع الصائح: قُتِل قيس، فانتهب الناس سُرادق الحسن، ووثب عليه رجل من الخوارج، فطعنه بالخنجر، فوثب الناسُ على ذلك، فقتلوه، فكتب الحسنُ إلى معاوية في الصلح.
ابن سعد: حدثنا محمد بن عبيد، عن مجالد، عن الشعبي، وعن يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه: ان اله العراق لما بايعوا الحسن، قالوا له: سِرْ إلى هؤلاء الذين عصوا الله ورسوله وارتكبوا العظائم، فسار إلى أهل الشام، وأقبل معاويةُ حتى نزل جسر