للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عشرة بعد مرض خمسة عشر يوماً، وكان عمر بن الخطاب يصلي عنه فيها بالمسلمين، وفي أثناء هذا المرض عهد بالأمر من بعده إلى عمر بن الخطاب، وكان الذي كتب العهد عثمان بن عفان، وقرئ على المسلمين فأقروا به وسمعوا له وأطاعوا، فكانت خلافة الصديق سنتين وثلاثة أشهر، وكان عمره يوم توفي ثلاثاً وستين سنة، للسن الذي توفي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد جمع الله بينهما في التربة، كما جمع بينهما في الحياة، فرضي الله عنه وأرضاه. أهـ.

وقد ترجم ابن حجر في الإصابة ترجمة مختصرة ومما قاله في ترجمته:

صحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم قبل البعثة وسبق إلى الإيمان به واستمر معه طول إقامته بمكة، ورافقه في الهجرة وفي الغار وفي المشاهد كلها إلى أن مات، وكانت الراية معه يوم تبوك، وحج في الناس في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سنة تسع، واستقر خليفة في الأرض بعده ولقبه المسلمون خليفة رسول الله، وقد أسلمأبوه، وروى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وروى عنه عمر وعثمان وعلي وعبد الرحمن بن عوف وابن مسعود وابن عمر وابن عمرو وابن عباس وحذيفة وزيد بن ثابت وعقبة بن عامر ومعقل بن يسار وأنس وأبو هريرة وأبو أمامة وأبو برزة وأبو موسى وابنتاه عائشة واسماء وغيرهم من الصحابة. وروى عنه من كبار التابعين الصنابحي ومرة بن شراحيل الطبيب وواسط البجلي وقيس بن أبي حازم وسويد بن غفلة وآخرون.

وفي المعرفة لابن منده:: كان أبيض نحيفاً خفيف العاضين معروق الوجه ناتئ الجبهة يخضب بالحناء والكتم.

وقال ابن إسحاق: كان أنسب العرب، وقال البجلي: كان أعلم قريش بأنسابها، وقال ابن إسحق في السيرة الكبرى: كان أبو بكر رجلاً مؤلفاً لقومه محبباً سهلاً وكان أنسب قريش لقريش وأعلمهم بما كان منها من خير أو شر، وكان تاجراً ذا خلق ومعروف وكنوا يألفونه لعلمه وتجاربه وحسن مجالسته فجعل يدعو إلى الإسلام من وثق به فأسلم على يديه عثمان وطلحة والزبير وسعد وعبد الرحمن بن عوف ...

وأخرج أبو داود في لازهد بسند صحيح عن هشام بن عروة أخبرني أبي قال: أسلم أبو بكر وله أربعون ألف درهم قال عروة وأخبرتني عائشة أنه مات وما ترك ديناراً ولا

<<  <  ج: ص:  >  >>