للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٠٥٥ - * روى عن أنس رضي الله عنه قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم على أم سليم، فأتته بتمر وسمن، قال: "أعيدوا سمنكم في سقائه وتمركم في وعائه فإني صائم". ثم قام إلى ناحية من البيت فصلى غير المكتوبة، فدعا لأم سليم وأهل بيتها. فقالت أم سليم: يا رسول الله إن لي خويصة، قال: "ما هي؟ قالت: خادمك أنس. فما ترك خير آخرة ولا دنيا إلا دعا لي به: "اللهم ارزقه مالاً وولداً، وبارك له". فإني لمن أكثر الأنصار مالا. وحدثني ابنتي أمينة أنه دفن لصلبي مقدم الحجاج البصرة بضع وعشرون ومائة.

٢٠٥٦ - * روى الترمذي عن أبي خلدة قال: قلت لأبي العالية: سمع أنس من النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: خدمه عشر سنين، ودعا له النبي صلى الله عليه وسلم وكان له بستان يحمل في السنة الفاكهة مرتين، وكان فيها ريحان يجيء منها ريح المسك.

٢٠٥٧ - * روى ابن سعد عن أبي هريرة قال: ما رأيت أحداً أشبه بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من ابن أم سليم. يعني أنساً.

قال الذهبي: عن موسى بن أنس: أن أنساً غزا غزوات.

وقال أنس بن سيرين: كان أنس بن مالك أحسن الناس صلاة في الحضر والسفر.

وروى الأنصاري عن أبيه، عن ثمامة، قال: كان أنس يصلي حتى تفطر قدماه دماً، مما يطيل القيام رضي الله عنه.

ثابت البناني قال: جاء قيم أرض أنس، فقال: عطشت أرضوك. فتردي أنس، ثم خرج إلى البرية، ثم صلى، ودعا، فثارت سحابة، وغشيت أرضه ومطرت، حتى ملأت صهريجه وذلك في الصيف، فأرسل بعض أهله، فقال: انظر أين بلغت؟ فإذا هي لم تعد أرضه إلا يسيراً.


٢٠٥٥ - البخاري (٤/ ٢٢٨) ٣٠ - كتاب الصوم -٦١ - باب من زار قوماً فلم يفطر عندهم.
خويصة: تصغير خاصة وهي ما يخص به الإنسان.
٢٠٥٦ - الترمذي (٥/ ٦٨٣) ٥٠ - كتاب المناقب -٤٦ - باب مناقب لأنس بن مالك.
وقال هذا حديث حسن. وأبو خلدة ثقة ورجاله ثقات.
٢٠٥٧ - الطبقات الكبرى (٧/ ٢٠). ورجاله ثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>