للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٢١٨ - * روى الحاكم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عبد الله بن عمرو قال: كانت أم عبد الله بن عمرو وريطة بنت منبه بن الحجاج تلطف برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأتاها ذات يوم فقال "كيف أنت يا أم عبد الله"؟ قالت: بخير وعبد الله رجل قد ترك الدنيا. قال له أبوه يوم صفين: اخرج فقاتل. قال: يا أبتاه أتأمرني أن أخرج فأقاتل وقد كان من عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما قد سمعت؟ قال: أنشدك بالله أتعلم أن ما كان من عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إليك أنه أخذ بيدك فوضعها في يدي فقال أطع أباك عمرو بن العاص قال: نعم، قال: فإني آمرك أن تقاتل. قال: فخرج يقاتل. فلما وضعت الحرب قال عبد الله:

لو شهدت جمل مقامي ومشهدي ... بصفين يوما شاب منها الذوائب

عشية جاء أهل العراق كأنهم ... سحاب ربيع زعزعته الجنائب

إذا قلت قد ولوا سراعا ثبتت لنا ... كنائب منهم واجحنت كتائب

فقالوا لنا إنا نرى أن تبايعوا ... عليا فقلنا نرى أن تضاربوا

٢٢١٩ - * روى الحاكم عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في غزوة له ففزع الناس، فخرجت وعلي سلاحي فنظرت إلى سالم مولى أبي حذيفة عليه سلاحه يمشي وعليه السكينة، فقلت: لأفتدين بهذا الرجل الصالح حتى أتى فجلس عند باب رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وسلم وجلست معه، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مغضبا فقال: "يا أيها الناس ما هذه الخفة ما هذا الترف أعجزتم أن تصنعوا كما صنع هذان الرجلان المؤمنان".

قال الذهبي:

عن سلمان بن ربيعة الغنوي: أنه حج زمن معاوية في عصابة من القراء، فحدثنا أن


٢٢١٨ - المستدرك (٣/ ٥٢٧)
تلطف: ألطف فلاناً بكذا: أتحفه وأبره، واللطف: الهدية واليسير من الطعام وغيره.
٢٢١٩ - المستدرك (٣/ ٥٢٧) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>