للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣١٣ - * روى البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن أمْ الرُّبيع بنت البراء - وهي أم حارثة بن سُراقة - أتت النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا نبي الله لا تحدثني عن حارثة - وكان قُتِلَ يوم بدر، أصابه سهم غرب - فإن كان في الجنة صبرتُ، وإن كان غيرُ ذلك اجتهدتُ عليه في البكاء؟ قال: "يا أم حارثة، إنها جنانٌ في الجنة، وإن ابنك أصاب الفردوس الأعلى".

وفي رواية (١): قال أنس: أصيب حارثةُ يوم بدر وهو غلامٌ، فجاءت أمه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، قد عرفت منزلة حارثة مني، فإن يك في الجنة أصبرُ وأحتسب، وإن تكن الأخرى ترى ما أصنع، فقال: "ويْحَكِ - أو هَبِلْتِ - أو جنة واحدة هي؟ إنها جنانٌ كثيرةٌ، وإنه في جنة الفردوس".

وزاد رَزِين: "وإنه في الفردوس الأعلى. وسقفُه عرشُ الرحمن، ومنه تفجر أنهارُ الجنةِ، وإن غدوةً في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها، ولقابُ قوس أحدكم - أو موضع قِدِّه - من الأرض في الجنة خيرٌ من الدنيا وما فيها، ولو أن امرأة من نساء أهل الجنة اطلعتْ إلى الأرض لأضاءت الدنيا وما فيها، ولنصيفُها - يعني خمارها - خيرٌ من الدنيا وما فيها".

٣١٤ - * روى الحاكم عن عبد الله بن عباس، ذكر حديث المبارزة وأن عُتْبة بن ربيعة قتل عُبيدة بن الحارث مبارزة ضربه عتبةُ على ساقه فقطعها فحمله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فمات بالصفراء مُنصرفِهِ من بدرٍ فدفنه هنالك.


٣١٣ - البخاري (٦/ ٢٦) ٥٦ - كتاب الجهاد - ١٤ - باب: من أتاه سهم غرب فقتله.
سهم غربٍ: يقال: أًابه سهم غرب، يضاف ولا يضاف، وتحرك الراء وتسكن إذا لم يدر من أين أتاه.
ولقاب قوس أحدكم. أو موضع قِده: ألقاب: القدر، والقد: السوط، يعني لقدر قوسه من الجنة خير من الدنيا وما فيها.
(١) البخاري (١١/ ٤١٥) ٨١ - كتاب الرقاق - ٥١ - باب: صفة الجنة والنار.
٣١٤ - المستدرك (٣/ ١٨٨) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وأقره الذهبي.
الصفراء: واد قرب المدينة كثير النخل والزرع والخير يجلب منه التمر إلى المدينة.

<<  <  ج: ص:  >  >>