للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركم أن ترجعوا" وكان ذلك في برد شديد فخرجت ولقيت الناس فقلت لهم: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركم أن ترجعوا، قال، فلا والله ما عطف علي منهم اثنان أو واحد.

الظاهر أن الناس لم يلتفتوا لكلمة ابن عمر لصغره؛ ولأن الإذن كان قد حصل مباشرة قبل ذلك، والبرد شديد.

٤٦٦ - * روى مسلم عن يزيد بن شريك رحمه الله قال: كنا عند حذيفة، فقال رجل: لو أدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم، قاتلت معه وأبليت، فقال حذيفة: أنت كنت تفعل ذلك؟ لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الأحزاب، وأخذتنا ريح شديدة وقر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا رجل يأتينا بخبر القوم، جعله الله معي يوم القيامة؟ " فسكتنا، فلم يجبه منا أحد، ثم قال: "ألا رجل يأتينا بخبر القوم، جعله الله معي يوم القيامة؟ " فسكتنا، فلم يجبه منا أحد ثم قال: "ألا رجل يأتينا بخبر القوم، جعله الله معي يوم القيامة؟ " فسكتنا فلم يجبه منا أحد ثم قال: "ألا رجل يأتينا بخبر القوم، جعله الله معي يوم القيامة؟ " فسكتنا، فلم يجبه منا أحد، فقال: "قم يا حذيفة فائتنا بخبر القوم" فلم أجد بداً إذ دعاني باسمي أن أقوم، قال: "اذهب، فائتني بخبر القوم، ولا تذعرهم علي"، فلما وليت من عنده جعلت كأنما أمشي في حمام حتى أتيتهم، فرأيت أبا سفيان يصلى ظهره بالنار، فوضعت سهماً في كبد القوس، فأردت أن أرميه، فذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ولا تذعرهم علي، ولو رميته لأصبته، فرجعت وأنا أمشي في مثل الحمام، فلما أتيته فأخبرته بخبر القوم، وفرغت، قررت،


= عطف: رجع وانصرف.
٤٦٦ - مسلم (٣/ ١٤١٤) ٣٢ - كتاب الجهاد والسير - ٣٦ - باب غزوة الأحزاب.
لا تذعرهم: أي: لا تفزعهم ولا تحركهم علي.
يصلي ظهره: صليت اللحم أصليه صليا: إذا شويته، وصليت الرجل ناراً: إذا أدخلته فيه، فجعلته يصلاها، والمراد به هاهنا: إدفاء ظهره بالنار.
كبد القوس: وسطها.
قررت: أقر: أي أصابني القر، وهو البرد.

<<  <  ج: ص:  >  >>