٢١٦٠ - وَعَنْ أَبِي لَيْلَى- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: "كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَعَلَى صَدْرِهِ- أَوْ بَطْنِهِ- حَسَنٌ أَوْ حُسَيْنٌ، فَبَالَ فَرَأَيْتُ بَوْلَهُ (أَسَارِيعَ) فَقُمْنَا. فَقَالَ: دَعُوا ابْنِي، لَا تُفْزِعُوهُ حَتَّى يَقْضِيَ بَوْلَهُ. ثُمَّ أَتْبِعْهُ الْمَاءَ، ثُمَّ قَامَ فَدَخَلَ بَيْتِ تَمْرِ الصَّدَقَةِ فَدَخَلَ مَعَهُ الْغُلَامُ، فَأَخَذَ تَمْرَةً فَجَعَلَهَا فِي فِيهِ، فَاسْتَخْرَجَهَا النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَقَالَ: إِنَّ الصَّدَقَةَ لَا تَحِلُّ لَنَا".
رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ.
٢١٦١ / ١ - وَعَنِ بُرَيْدَةَ بْنِ الْحَصِيبِ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-: "أَنَّ سَلْمَانَ لَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ أَتَى النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِهَدِيَّةٍ عَلَى طَبَقٍ فَوَضَعَهَا بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ: مَا هَذِهِ؟ قَالَ: صَدَقَةٌ عَلَيْكَ وَعَلَى أَصْحَابِكَ. فَقَالَ: إِنِّي لَا آكُلُ الصَّدَقَةَ. فَرَفَعَهُ ثُمَّ أَتَاهُ مِنَ الْغَدِ بِمِثْلِهَا. فَقَالَ: مَا هَذِهِ؟ قَالَ: هَدِيَّةٌ لَكَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِأَصْحَابِهِ: كُلُوا".
رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَعَنْهُ أَبُو يعلى الموصلي بسند الصحيح، وَرَوَاهُ الطبرانيِ، وَالتِّرْمِذِيُّ فِي الشَّمَائِلِ، وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ وعنه البيهقي في سننه.
٢١٦١ / ٢ - وَرَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ مُطَوَّلًا وَلَفْظُهُ: "جَاءَ سَلْمَانُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حِينَ قَدِمَ الْمَدِينَةَ بِمَائِدَةٍ عَلَيْهَا رُطَبٌ، فَوَضَعَهَا بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: مَا هَذَا يَا سَلْمَانُ؟ قَالَ: صَدَقَةٌ عَلَيْكَ وَعَلَى أَصْحَابِكَ. قَالَ: ارْفَعْهَا؛ فَإِنَّا لَا نَأْكُلُ الصَّدَقَةَ. فَرَفَعَهَا وَجَاءَ مِنَ الْغَدِ بِمِثْلِهِ فَوَضَعَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: مَا هَذَا يَا سَلْمَانُ؟ قَالَ: صَدَقَةٌ عَلَيْكَ وَعَلَى أَصْحَابِكَ. قَالَ: ارْفَعْهَا؛ فَإِنَّا لَا نَأْكُلُ الصَّدَقَةَ فَجَاءَ مِنَ الْغَدِ بِمِثْلِهِ فَوَضَعَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ يَحْمِلُهُ فَقَالَ: مَا هَذَا يَا سَلْمَانُ؟ قَالَ: هَدِيَّةٌ لَكَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لأصحابه: ابسطوا، قَالَ: فَنَظَرَ إِلَى الْخَاتَمِ الَّذِي عَلَى ظَهْرِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute