٩- بَابٌ مَا جَاءَ فِي اللَّبَنِ وَشُرْبِهِ وَالْحَيَاءِ عِنْدَ الشُّرْبِ وَالْبُكَاءِ
٣٦٨٠ - - قَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ: ثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التوءمة، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا-: {أَنَّ أُمَّ الْفَضْلِ أَرْسَلَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِإِنَاءٍ مِنْ لَبَنٍ وَهُوَ بِعَرَفَةَ يَوْمَ عَرَفَةَ وَهُوَ وَاقِفٌ بِعَرَفَةَ فَشَرِبَ} .
هذا إسناد رجاله ثقات، صالح بن نبهان وَإِنِ اخْتَلَطَ بِآخِرِهِ, فَإِنَّ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي ذِئْبٍ رَوَى عَنْهُ قَبْلَ الِاخْتِلَاطِ كَمَا أَوُضَحْتُهُ فِي تَبْيِينِ حَالِ الْمُخْتَلِطِينَ.
٣٦٨١ / ١ - وَقَالَ مُسَدَّدٌ: ثنا بِشْرٌ، ثنا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ أبن، عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ حَيَّةَ بِنْتِ أَبِي حَيَّةَ قَالَتْ: "دَخَلَ عليَّ رَجُلٌ بِالظَّهِيرَةِ، قُلْتُ: مَا حَاجَتُكَ يَا عَبْدَ اللَّهِ؟ قَالَ: أَقْبَلْتُ أَنَا وصاحب لي فِي بغاء إبل لَنَا فانطلق صاحبي يبتغي ودخلت فِي الظل أَسْتَظِلُّ وَأَشْرَبُ من الشراب أقالتأ: فَقُمْتُ إِلَى لُبَيْنَةٍ حَامِضَةٍ- وَرُبَّمَا قَالَتْ: فَقُمْتُ إلى ضيحة حامضة- فسقيته منها وتولممته، وقلت: عَبْدَ اللَّه، مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا أَبُو بكر أقالت،: قلت: أبو بكر صاحب رسول الله له الذي سمعت به؟ أقالت،: قال: نعم. فذكرت غزونا خثيم فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَغَزْوُ بَعْضِنَا بَعْضًا وَمَا جَاءَ اللَّهُ- تَعَالَى- مِنَ الْأُلْفَةِ وَإِطْنَابِ الْفَسَاطِيطِ هَكَذَا- وشبك بين أصابعه. قالت،: قُلْتُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ، حَتَّى مَتَى (أَمِنَ) الناس هذا؟ أقالت،: مَا اسْتَقَامَتِ الْأَئِمَّةُ. قَالَ: قُلْتُ: وَمَا الْأَئِمَّةُ؟ قال: ألم تري، إلى السيد يكون في (الحواء) يَتَّبِعُونَهُ وَيُطِيعُونَهُ فَهُمْ أُولَئِكَ مَا اسْتَقَامُوا".
٣٦٨١ / ٢ - - رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ، ثنا ابْنُ عَوْنٍ ... فَذَكَرَهُ.
٣٦٨٢ - قَالَ مسدد: وثنا خَالِد، حَدَّثَنِي الجريري، عَنْ أَبِي عطاف قَالَ: "كَانَ دَاوُدُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذَا قَرُبَ الْإِنَاءُ مِنْ فِيهِ لِيَشْرَبَ فَذَكَرَ خَطِيئَتَهُ بَكَى حَتَّى يَفِيضَ الْإِنَاءُ مِنْ دموعه.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute