للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خَيْرٌ؟ فَقُلْتَ: لَا أَدْرِي. قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَحَدِّثْهُ أَنَّ خَيْرَ الْبِقَاعِ الْمَسَاجِدُ، وَأَنَّ شَرَّ الْبِقَاعِ الْأَسْوَاقُ ". قُلْتُ: رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي سُنَنِهِ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ مِنْ طَرِيقِ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ. وَفِي الْحُكْمِ بصحته نظر فإن جرير بن عبد الحميد سَمِعَ مِنْ عَطَاءٍ بَعْدَ اخْتِلَاطِهِ، قَالَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَشَيْخُهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ كَمَا بَيَّنْتُهُ في تبين حَالِ الْمُخْتَلِطِينَ، لَكِنْ لَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ، (رَوَاهُ) مُسْلِمٌ في صحيحه: "إِنَّ أَحَبَ الْبِلَادِ إِلَى اللَّهِ الْمَسَاجِدُ، وَإِنَّ أَبْغَضَ الْبِلَادِ إِلَى اللَّهِ الْأَسْوَاقُ " وَرَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فِي مُسْنَدِهِ مِنْ حَدِيثِ جُبَيْرِ بْنِ مُطَعِمٍ، وَسَيَأْتِي فِي كِتَابِ الْبُيُوعِ.

١١- بَابُ الْمَشْيِ إِلَى الْمَسَاجِدِ سِيَّمَا فِي الظُّلَمِ وَمَا يَقُولُهُ حِينَ يَخْرُجُ

٩٧٠/١، قَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: "مَشَيْتُ مَعَ أَنَسٍ فَجَعَلَ يُقَارِبُ بَيْنَ الْخُطَى فَقَالَ: يَا ثَابِتُ، لِمَ لَا تَسْأَلُنِي لِمَ أَفْعَلُ بِكَ هَذَا؟ قَالَ: وَلِمَ تَفْعَلُهُ؟ قَالَ: إِنِّي مَشَيْتُ مَعَ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ فَفَعَلَ بِي مِثْلَ هَذَا، ثُمَّ قَالَ: لِمَ لَا تَسْأَلُنِي لِمَ أَفْعَلُ بِكَ هَذَا؟ فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ زَيْدٌ: هَكَذَا فَعَلَ بِي رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَقَالَ لِي: يَا زَيْدُ، أَتَدْرِي لِمَ أَفْعَلُ بِكَ هَذَا؟ قُلْتُ: وَلِمَ فَعَلْتَهُ؟ قَالَ: أَرَدْتُ أَنْ تَكْثُرَ خُطَانَا إِلَى الْمَسْجِدِ".

٩٧٠/٢ رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ: ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، أبنا

<<  <  ج: ص:  >  >>