٥٣٤٧ / ٢ - رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ فِي سُنَنِهِ: مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، ثَنَا نَفَرٌ من أصحاب محمد أَنَّهُمْ كَانُوا يَسِيرُونَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَنَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ، فَانْطَلَقَ بَعْضُهُمْ إِلَى حَبْلٍ مَعَهُ فَأَخَذَهُ، فَفَزِعَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: لا يحل لمسلم أن يروع مسلماً".
هذا إسناد رُوَاتُهُ ثِقَاتٌ.
١٧ - بَابُ النَّهْيِ عَنْ سَبِّ الدَّهْرِ
٥٣٤٨ / ١ - قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: ثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم -: "لَا تَسُبُّوا الدَّهْرَ" فَإِنَّ اللَّهَ- تَبَارَكَ وَتَعَالَى- هُوَ الدَّهْرُ".
٥٣٤٨ / ٢ - رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ ... فَذَكَرَهُ.
٥٣٤٨ / ٣ - وَرَوَاهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ: ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا سُفْيَانُ ... فَذَكَرَهُ.
٥٣٤٨ / ٤ - وَرَوَاهُ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ: ثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ سَلَامٍ قَالَ: حَدَّثَنِيهِ ابْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ ... فَذَكَرَهُ.
٥٣٤٨ / ٥ - وَرَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ووكيع، عن سفيان ... فذكره. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، وَلَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيْرِهِمَا مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ.
قَالَ الْحَافِظُ الْمُنْذِرِيُّ: وَمَعْنَى الْحَدِيثِ أَنَّ الْعَرَبَ كَانَتْ إِذَا نَزَلَتْ بِأَحَدِهِمْ نَازِلَةٌ أَوْ أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ أَوْ مَكْرُوهٌ يَسُبُّ الدَّهْرَ اعْتِقَادًا مِنْهُمْ أَنَّ الَّذِي أَصَابَهُ فِعْلُ الدَّهْرِ، كَمَا كَانَتِ الْعَرَبُ تَسْتَمْطِرُ بِالْأَنْوَاءِ وَتَقُولُ: مُطِرْنَا بِنُوءِ كَذَا، اعْتِقَادًا أَنَّ ذلك فعل الأنواء، فكان هذا كاللعن لِلْفَاعِلِ، وَلَا فَاعِلَ لِكُلِّ شَيْءٍ إِلَّا اللَّهُ- تَعَالَى- خَالِقُ كُلَّ شَيْءٍ وَفَاعِلُهُ، فَنَهَاهُمُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَنِ ذَلِكَ، وَكَانَ ابْنُ دَاوُدَ يُنْكِرُ رِوَايَةَ أَهْلِ الْحَدِيثِ"وَأَنَا الدهرُ" بِضَمِّ الرَّاءِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute