وَرَوَاهُ أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ فِي مُصَنَّفِهِ، مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ واقد.
١٠٨٩ / ١ - قال أبو يعلى: وثنا زُهَيْرٌ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: "كَانَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ يَؤُمُّ قَوْمَهُ، فَدَخَلَ حَرَامٌ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَسْقِيَ نَخْلَهُ، فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ لِيُصَلِّيَ مَعَ الْقَوْمِ، فَلَمَّا رَأَى مُعَاذًا طوَّل تجوَّز فِي صَلَاتِهِ وَلَحِقَ بِنَخْلِهِ، فَلَمَّا قَضَى مُعَاذٌ الصَّلَاةَ، قِيلَ لَهُ: إِنَّ حَرَامًا دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَلَمَّا رَآكَ طَوَّلْتَ تَجَوَّزَ فِي صَلَاتِهِ وَلَحِقَ بِنَخْلِهِ يِسْقِيهِ. فَقَالَ: إِنَّهُ لَمُنَافِقٌ، تَعَجَّلَ الصَّلَاةَ مِنْ أَجْلِ سَقْيِ نَخْلِهِ. فَجَاءَ حَرَامٌ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَمُعَاذٌ عِنْدَهُ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، إِنِّي أَرَدْتُ أَنْ أَسْقِيَ نَخْلًا لِي، فَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ أُصَلِّي مَعَ الْقَوْمِ، فَلَمَّا طوَّل تجوَّزت فِي صَلَاتِي وَلَحِقْتُ بِنَخْلِي أَسْقِيهِ، فَزَعَمَ أَنِّي مُنَافِقٌ، فَأَقْبَلَ نَبِيُّ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى مُعَاذٍ فَقَالَ: أَفَاتِنٌ أَنْتَ؟ أتطول بهم، اقرأ بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا} وَنَحْوَهُمَا".
١٠٨٩ / ٢ - رَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي التَّفْسِيرِ عَنْ عَمْرِو بْنِ زُرَارَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ... فَذَكَرَهُ. وَلَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيْرِهِمَا مِنْ حَدِيثِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ.
وَرَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَالنَّسَائِيُّ وَالتِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ، وَابْنُ خُزَيْمَةَ فِي صَحِيحِهِ، مِنْ حَدِيثِ بُرَيْدَةَ بْنِ الْحُصَيْبِ.
١٢- بَابٌ لَا يَخُصُّ الْإِمَامُ نَفْسَهُ بِالدُّعَاءِ
١٠٩٠ / ١ - قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: ثَنَا حَمَّادُ بْنُ خَالِدٍ، ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ صَفْوَانِ بْنِ بَشِيرٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (لَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute