قُلْتُ: مَدَارُ طُرُقِ حَدِيثِ أَنَسٍ هَذَا عَلَى يَزِيدَ بْنِ أَبَانَ الرَّقَّاشِيِّ وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَقَدْ تَقَدَّمَ هَذَا الْحَدِيثُ بِطُرُقِهِ فِي أَوَّلِ بَابِ فَضْلِ الذِّكْرِ وَالذَّاكِرِينَ.
١٦- بَابُ مَا يُقَالُ بَعْدَ صَلَاةِ الصُّبْحِ
٦٠٧٧ / ١ - قَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: ثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ، ثَنَا عُقْبَةُ بْنُ عَبْدِ الله الرفاعي الأصم، عن الجعد أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: "صَلَّى أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ في مسجد بني رفاعة ها منا، فَأَمَرَ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِهِ أَنْ يُؤَذِّنَ فَصَلَّى بِهِمُ الصُّبْحَ، فَلَمَّا أَنْ فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ أَقْبَلَ عَلَى الْقَوْمِ فَقَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذَا صَلَّى بِأَصْحَابِهِ أَقْبَلَ عَلَى الْقَوْمِ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَمَلٍ يُخْزِينِي، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ غِنًى يُطْغِينِي، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ صَاحِبٍ يُرْدِينِي، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ أَمَلٍ يُلْهِينِي، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بك من فَقْرٍ يُنْسِينِي".
٦٠٧٧ / ٢ - رَوَاهُ أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ فِي كِتَابِ الدُّعَاءِ فَقَالَ: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، ثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ ... فَذَكَرَهُ.
وَقَالَ: لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ الجعد أَبِي عُثْمَانَ إِلَّا عُقْبَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرِّفَاعِيُّ.
٦٠٧٧ / ٣ - وَلَيْسَ كَمَا زَعَمَ فَقَدْ رَوَاهُ الْبَزَّارُ: ثنا طالوت بن عباد، ثَنَا بَكْرُ بْنُ خُنَيْسٍ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنِ الْجَعْدِ ... فَذَكَرَهُ.
قَالَ الْبَزَّارُ: لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ أَنَسٍ إِلَّا الْجَعْدُ، وَلَا عَنْهُ إِلَّا أَبُو عِمْرَانَ، وَلَمْ يَسْنِدْ أَبُو عِمْرَانَ عَنِ الْجَعْدِ غَيْرَهُ، وَلَا حَدَّثَ بِهِ إِلَّا بَكْرٌ، وَلَيْسَ بِالْقَوِيِّ، وَلَا نَعْلَمُ حَدَّثَ بِهِ غَيْرُهُ.
قُلْتُ: حَدَّثَ بِهِ مِثْلُهُ كَمَا تَقَدَّمَ.
٦٠٧٨ - قَالَ أَبُو يَعْلَى الْمُوصِلِيُّ: وَثنا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، ثَنَا أَبِي، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَبَاحٍ الْأَنْصَارِيُّ، أَنَّ عَائِشَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- قَالَتْ: "كَانَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute