العاص فقضى بينهما فتسخط المقصي عَلَيْهِ فَأَتَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: إِذَا قَضَى الْقَاضِي فَاجْتَهَدَ فَأَصَابَ كَانَ لَهُ عَشَرَةُ أُجُورٍ، وَإِذَا اجْتَهَدَ فَأَخْطَأَ كَانَ لَهُ أَجْرٌ أَوْ أَجْرَانِ".
٤٨٩٦ / ٢ - رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فِي مُسْنَدِهِ: ثَنَا حَسَنٌ ... فَذَكَرَهُ.
٤٨٩٦ / ٣ - قَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: وَثَنَا مُحْرِزُ بْنُ عون، ثنا فرج بن فخصالة، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عْمَرِو بْنِ الْعَاصِ، عن أَبِيهِ قَالَ: "جَاءَ خَصْمَانِ يَخْتَصِمَانِ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: يَا عَمْرُو، اقْضِ بَيْنَهُمَا. قَالَ: قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، أَنْتَ أَوْلَى بِذَلِكَ. قَالَ: وَإِنْ كَانَ، قُلْتُ: عَلَى مَاذَا أَقْضِي؟ قَالَ: عَلَى إِنْ أَصَبْتَ الْقَضَاءَ بَيْنَهُمَا فلك عشر حسنات، وإذا اجْتَهَدْتَ فَأَخْطَأْتَ فَلَكَ حَسَنَةٌ وَاحِدَةٌ".
هَذَا إِسْنَادٌ حسن لقصور درجة فرج بن فضالة عق دَرَجَةِ أَهْلِ الصَّحِيحِ.
قُلْتُ: رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ وَغَيْرُهُمَا، فَلَمْ يَذْكُرُوا "عَشْرُ حَسَنَاتٍ ".
٤٨٩٧ - قَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: وَثَنَا مُحْرِزٌ، ثَنَا فَرَجُ بْنُ فُضَالَةَ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِثْلَهُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: "لَكَ عَشَرَةُ أُجُورٍ، وَإِنِ اجْتَهَدْتَ فَأَخْطَأْتَ فَلَكَ أَجْرٌ وَاحِدٌ".
هَذَا إِسْنَادٌ حَسَنٌ، فَرَجُ بْنُ فُضَالَةَ مُخْتَلَفٌ فِيهِ.
١٧ - بَابُ مَنْ رَأَى حُكْمَ مَنْ قَبْلَهُ صَوَابًا فَأَقَرَّهُ
٤٨٩٨ - قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: ثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ حَنَشِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، عَنْ عَلِيٍّ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: "بَعَثَنِي النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِلَى الْيَمَنِ، فَوَجَدْتُ حَيًّا قَدْ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute