الْأَرْضِ الثَّانِيَةِ؟ قَالَ: الرِّيحُ الْعَقِيمُ لَمَّا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يُهْلِكَ عَادًا أَوْحَى إِلَى خَزَنَتِهَا أَنِ افْتَحُوا مِنْهَا بَابًا، قَالُوا: رَبَّنَا، مِثْلُ منخر الثور؟ قال: إذاً تكفأ الْأَرْضَ بِمَنْ عَلَيْهَا. قَالَ: فَجَعَلَ مِثْلَ مَوْضِعِ الْخَاتَمِ. قَالَ: قُلْتُ: فَمَنْ سَاكِنُ الْأَرْضِ الثَّالِثَةِ؟ قَالَ: حِجَارَةُ جَهَنَّمَ. قَالَ: قُلْتُ: فَمَنْ سَاكِنُ الْأَرْضِ الرَّابِعَةِ؟ قَالَ: كِبْرِيتُ جَهَنَّمَ. قُلْتُ: وَإِنَّ لَهَا لَكِبْرِيتًا؟! قَالَ: إِي وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، وبحار مرة لو طرحت فيها الجبال لتفتتت مِنْ حَرِّهَا. قَالَ: قُلْتُ: فَمَنْ سَاكِنُ الْخَامِسَةِ؟ قَالَ: حَيَّاتُ جَهَنَّمَ. قَالَ: قُلْتُ: وَإِنَّ لَهَا لَحَيَّاتٍ؟! قَالَ: إِي وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ أَمْثَالُ الْأَوْدِيَةِ. قَالَ: قُلْتُ: فَمَنْ سَاكِنُ الْأَرْضِ السَّادِسَةِ؟ قال: عقارب جهنم. قالت: وَإِنَّ لَهَا لَعَقَارِبَ؟ قَالَ: إِي وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ أَمْثَالُ الْفُلْكِ- قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا: يَعْنِي: الْجِمَالَ- وَإِنَّ لَهَا أَذْنَابًا مِثْلُ الرِّمَاحِ، وَإِنَّ إِحْدَاهُنَّ لَتُلْقِي الْكَافِرَ فَتَلْسَعُهُ اللَّسْعَةَ فَيَتَنَاثَرُ لَحْمُهُ على قدميه. قال: قلت: فما سَاكِنُ الْأَرْضِ السَّابِعَةِ؟ قَالَ: تِلْكَ سِجِّينٌ فِيهَا إبليس موثق استعدت عليه الملائكة فحبسه الله فيها يداً أمامه ويداً خلفه، ورجلاً أمامه ورجلاً خلفه، وتأتيه جُنُودُهُ بِالْأَخْبَارِ مُكَلَّبَةً، وَلَهُ زَمَانٌ يُرْسَلُ فِيهِ".
٥- بَابُ مَا جَاءَ فِي الْحُجُبِ
٥٥٨٧ / ١ - قَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الزِّمَّانِيُّ، ثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو.
٥٥٨٧ / ٢ - وَعَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "دُونَ اللَّهِ سَبْعُونَ أَلْفَ حِجَابٍ مِنْ نُورٍ وَظُلْمَةٍ وَمَا تسمع نفسه شَيْئًا مِنْ حِسِّ تِلْكَ الْحُجُبِ إِلَّا زَهَقَتْ نفسها".
٥٥٨٧ / ٣ - إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ: ثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ الْقَيْسِيُّ، حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عُبْيَدَةَ الرَّبْذِيُّ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ سَلَمَةَ بْنِ دِينَارٍ ... فَذَكَرَهُ بِتَمَامِهِ.
هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ " لِضَعْفِ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي أَوَّلِ كِتَابِ الْعِلْمِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute