بثمانين رجلا، فقال لهم عبد الله: ويحكم أكتاب غير كتاب الله- تعالى- أو رسول غير رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟! فَقَالُوا: نتوب إلى الله فإنا قد ظلمنا. فتركهم عبد الله لم يقاتلهم وسيرهم إلى الشام غير رئيسهم ابن النواحة أبى أن يتوب فقال عبد الله لقرظة: اذهب فاضرب عنقه واطرح رأسه في حجر أمه فإني أراها قد علمت فعله. ففعل ثم أنشأ عبد الله يحدث بحديث فقال: إن هذا جاء هو وابن أثال رسولين من عند مسيلمة إلى رسوله الله فقال له رسول الله: تشهد أني رسول الله؟ فقال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: تشهد أن مسيلمة رَسُولُ اللَّهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: لَوْلَا أَنَّكَ رَسُولٌ لقتلتك. فجرت السنة يومئذ أن لا تقتل الرسل ".
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد.
٤٣٩٥ - وَقَالَ مُسَدَّدٌ: ثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ قَيْسٍ: "أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ فحمد الله وجعل الحمد معه ثلاث فقال: قاتله الله أي كلمة صبها عليه الشيطان لو كنت قاتلا وافدًا مِنَ الْعَرَبِ لَقَتَلْتُهُ ".