للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثَنَا عَاصِمٌ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ "أَنَّ مُسَيْلَمَةَ بَعَثَ رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا ابن أثال بن حجر، فقال رسوله الله - صلى الله عليه وسلم -: أتشهدان، أن محمدًا رسوله اللَّهِ؟ فَقَالَا: نَشْهَدُ أَنَّ مُسَيْلَمَةَ رَسُولُ اللَّهُ. فَقَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: آمَنْتُ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ، لَوْ كُنْتُ قَاتِلًا وَفْدًا قَتَلْتُكُمَا، فبينا ابْنُ مَسْعُودٍ بِالْكُوفَةِ إِذْ رُفع إِلَيْهِ الرَّجُلُ الَّذِي مَعَ ابْنِ أَثَالٍ- وَهُوَ قَرِيبٌ لَهُ- فأمر بقتله، فقال للقوم: هل تدرون لم قتل هَذَا؟ قَالُوا: لَا نَدْرِي. فَقَالَ: إِنَّ مُسَيْلَمَةَ بَعَثَ هَذَا مَعَ ابْنِ أَثَالِ بْنِ حُجْرٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: أتشهدان أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟ فَقَالا: نَشْهَدُ أَنَّ مُسَيْلَمَةَ رَسُولُ اللَّهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: آمَنْتُ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ، لَوْ كُنْتُ قَاتِلًا وَفْدًا قَتَلْتُكُمَا. قَالَ: فَلِذَلِكَ قَتَلْتُهُ. قَالَ أَبُو وَائِلٍ: وَكَانَ الرَّجُلُ يَوْمَئِذٍ كَافِرًا"

٤٣٩٤ / ١٠ - وَرَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ: أبنا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كثير العبد ي، ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ "أَنَّهُ أَتَى عَبْدَ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ- فَقَالَ: مَا بَيْنِي وَبَيْنَ أحد من العرب إحنة، وَإِنِّي مَرَرْتُ بِمَسْجِدٍ لِبَنِي حَنِيفَةَ فَإِذَا هُمْ يؤمنون بمسيلمة. فأرسل إليهم عبد الله فجيء بهم فاسستابهم غير ابن النواحة، قال له: سممعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: لَوْلَا أَنَّكَ رَسُولٌ لَضَرَبْتُ عُنُقَكَ. وَأَنْتَ الْيَوْمَ لست برسول فَأَمَرَ قَرَظَةَ بْنَ كَعْبٍ فَضَرَبَ عُنُقَهُ فِي السُّوقِ، ثُمَّ قَالَ: مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى ابْنِ النَّوَّاحَةِ فَلْيَنْظَرْ إِلَيْهِ قَتِيلًا فِي السوق ".

٤٣٩٤ / ١١ - رواه الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ مِنْ طَرِيقِ الْقَاسِمِ بْنِ عبد الرحمن عَنْ أَبِيهِ قَالَ: "جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عَبْدِ الله بن مسعود فقال يا باعبد الرحمن إن ها هنا قوم يقرءون على قراءة مسيلمة. قال عبد الله: كِتَابٌ غَيْرُ كِتَابِ اللَّهِ وَرَسُولٌ غَيْرُ رَسُولِ الله بعد فشو الإسلام؟! فرده فجاء إليه فقال: يا عبد الله، والذي لا إله غيره إنهم في الدار يقرءودن على قراءة مسيلمة وإن معهم لمصحفًا فيه قراءة مسيلمة وذلك فِي زَمَنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عنه، فقال عبد الله لقرظة- وكان صاحب خيل- انطلق حتى تحيط بالدار فتأخذ من فيها ففعل فأتاه

<<  <  ج: ص:  >  >>