للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٣٤٤ - قَالَ أَبُو يَعْلَى: وَثَنَا (الْجَرَّاحُ) بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَتْنِي قُتَيْلَةُ بِنْتُ جُمَيْعٍ قال: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ حُنَيْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، سَمِعْتُ عمارة بن أبي أحمر المازني- قَالَ: وَهُوَ أَحَدُ بَنِي رَبِيبَةَ بْنِ مَازِنٍ- قَالَ: "كُنْتُ فِي إِبِلٍ لِي أَرْعَاهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَغَارَتْ عَلَيْهَا خَيْلُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَوْ خَيْلُ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَجَمَعْتُ إِبِلِي وركبت الفحل فتفاج يبول، فنزلت عنه وركبت ناقة منها فنجوت عليها (وطردوا) الْإِبِلَ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فردها علي، ولم يكن قسمها بَعْدُ".

١٣- بَابُ مَا كَانَ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ إِذَا شَيَّعَ جَيْشًا وَمَا جَاءَ فِيمَنْ شَيَّعَ غَازِيًا

٤٣٤٥ - قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: ثَنَا عفان، ثنا حماد بْنُ سَلَمَةَ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الْخُطَمِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: "دُعِيَ عَبْدُ اللَّهِ بن يزيد إلى طعام، فلما جاء رأى البيت منجدًا، قعد خارجا وَبَكَى (فَقِيلَ) : مَا يُبْكِيكَ؟ فَقَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذَا شَيَّعَ جَيْشًا فَبَلَغَ عَقَبَةَ الْوَدَاعِ قَالَ: أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكُمْ وَأَمَانَتِكُمْ وَخَوَاتِيمَ أَعْمَالِكُمْ، فَرَأَى رَجُلًا ذَاتَ يوم قد رقع بردة له بقطعة فَرْوٍ، قَالَ: فَاسْتَقْبَلَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَقَالَ هَكَذَا بيده- وصف حماد بيديه بباطن الكفين ومدى يَدَيْهِ- تَطَالَعَتْ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا، تَطَالَعَتْ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا- أي أقبلت، حتى ظننا أن تقع عَلَيْنَا- وَيَغْدُو أَحَدُكُمْ فِي حُلَّةٍ وَيَرُوحُ فِي أُخْرَى، وَتَسْتُرُونَ بُيُوتَكُمْ كَمَا تَسْتُرُونَ الْكَعْبَةَ. فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ؟ كَيْفَ لَا أَبْكِي وَقَدْ رَأَيْتُكُمْ تسترون بيوتكم كما تسترودن الكعبة".

هذا إسناد رواته ثقات، رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ فِي سُنَنِهِ، وَالنَّسَائِيُّ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ مِنْ طَرِيقِ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، فذكراه دون قوله: "وإن رجلا ذات يوم قد رقع بردة ... " إلى آخره.

<<  <  ج: ص:  >  >>