إذ أقبل رجل شاب من هذه الشعاب حتى وقف عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقال: يا رسول الله، إني جئت لأجاهد معك في سبيل الله أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة. قال: أبو اك حيان كلاهما؟ قال: نعم. قال:(فاخرج) فبرهما. قال: فانفتل راجعًا من حيث جاء".
رواه أبو يعلى لسند ضعيف، لتدليس ابن إسحاق، والله أعلم.
[٢ - باب ما جاء في عقوق الوالدين]
٥٠٣٧ - وعن زرارة بن أوفى، عن رجل من قومه يقاله له: مالك- أو أبو مالك أو ابن مَالِكٍ- عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: "من ضم يتيماً من بين مسلمين إلى طعامه وشرابه حتى يستغني عنه وجبت له الجنة البتة، ومن أدرك والديه أو أحدهما ثم دخل النار فأبعده الله، وأيما مسلم أعتق رقبة مسلمة كانت له فكاكًا من النار"
رواه أبو داود الطيالسي واللفظ له، وأبو بكر بن أبي شيبة وأَبُو يَعْلَى وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَرُوَاتُهُ ثِقَاتٌ.
٥٠٣٨ - وعن طيسلة بن مياس قَالَ: "كُنْتُ مَعَ النَّجْدَاتِ فَأَصَبْتُ ذُنُوبًا لَا أَرَاهَا إِلَّا مِنَ الْكَبَائِرِ، فَأَتَيْتُ ابْنَ عُمَرَ، فقلت: إني أصبت ذنوبًا ولا أراها إلا من الكبائر. فقال: وما هي؟ قلت: كذا وكذا. قال: ليس من الكبائر. قال: وأصبت كذا وكذا. قال: ليس من الكبائر. قال زياد: وأصبت ذنوبًا لشيء لم يسمه لي طيسلة. قال: قال: هن تسع وسأعدهن عليك: أن تشرك بالله شيئًا، وَقَتْلُ النَّفْسِ بِغَيْرِ حَقِّهَا، وَالْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَةِ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ ظلماً، أو إلحاد في المسجد الحرام، والذي يستسحر، وبكاء الوالدين من العقوق. قال زياد: قال لي طيسلة: لما رأى ابن عمر فرقي. قال: تفرق من النار ان تدخلها؟ قال: قلت: إي والله. قال: تحب أن تدخل الجنة؟ قال: قلت: