٣- بَابٌ وَصِيَّةُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
٣٠٠٤ - قَالَ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ: ثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ وَاقِدٍ، ثنا حَمَّادُ بْنُ عَمْرٍو عَنِ السَّرِيُّ بْنُ خَالِدِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنَّهُ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "يَا عَلِيُّ، إِذَا تَوَضَّأْتَ فَقُلْ: بِسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ تَمَامَ الْوُضُوءِ، وَتَمَامَ الصَّلَاةِ، وَتَمَامَ رِضْوَانِكَ، وَتَمَامَ مَغْفِرَتِكَ، فَهَذَا زَكَاةُ الْوُضُوءِ، وَإِذَا أَكَلْتَ فَابْدَأْ بِالْمِلْحِ وَاخْتِمْ بِالْمِلْحِ؛ فَإِنَّ الْمِلْحَ شِفَاءُ سَبْعِينَ دَاءً أَوَّلُهَا الْجُنُونُ، وَالْجُذَامُ، وَالْبَرَصُ، وَوَجَعَ الْأَضْرَاسِ، وَوَجَعُ الْحَلْقِ، وَوَجَعُ الْبَطْنِ. وَيَا عَلِيُّ، كُلِّ الزَّيْتَ وَادْهُنْ بِالزَّيْتِ؛ فَإِنَّهُ مَنْ أَدْهَنَ بِالزَّيْتِ لَمْ يَقْرَبْهُ الشَّيْطَانُ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً، وَيَا عَلِيُّ، لَا تَسْتَقْبِلِ الشَّمْسَ؛ فَإِنَّ اسْتِقْبَالَهَا دَاءٌ وَاسْتِدْبَارَهَا دَوَاءٌ، وَلَا تُجَامِعِ امرأتك نِصْفِ الشَّهْرِ وَلَا عِنْدَ غُرَّةِ الْهِلَالِ؛ أَمَا رَأَيْتَ الْمَجَانِينَ يُصْرَعُونَ فِيهَا كَثِيرًا، يا عَلِيُّ، وَإِذَا رَأَيْتَ الْأَسَدَ فَكَبِّرْ ثَلَاثًا تَقُولُ: اللَّهُ أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أَعَزُّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَأَكْبَرُ، أَعُوذُ بِاللَّهِ من شر ما أخاف وأحذر؛ تكفى شَرَّهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ. وَإِذَا هَرَّ الْكَلْبُ عَلَيْكَ فَقُلْ: ? يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان ? يَا عَلِيُّ، وَإِذَا كُنْتَ صَائِمًا فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فَقُلْ بَعْدَ إِفْطَارِكَ: اللَّهُمَّ لَكَ صُمْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَعَلَى رِزْقِكَ أَفْطَرْتُ، يُكْتَبُ لَكَ مِثْلُ مَنْ كَانَ صَائِمًا مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أجُورِهِمْ شَيْئًا، يَا عَلِيُّ، وَاقْرَأْ "يس "، فَإِنَّ فِي "يس " عَشْرَ بَرَكَاتٍ، مَا قَرَأَهَا جَائِعٌ إِلَّا شَبِعَ، وَلَا ظَمْآنُ إِلَّا رُوِيَ، وَلَا عارٍ إِلَّا اكْتَسَى، وَلَا عَزْبٌ إِلَّا تَزَوَّجَ، وَلَا خَائِفٌ إِلَّا أَمِنَ، وَلَا مَسْجُونٌ إِلَّا خَرَجَ، وَلَا مُسَافِرٌ إِلَّا أُعِينَ عَلَى سَفَرِهِ، وَلَا مِنْ ضَلَّتْ ضَالَّتُهُ إِلَّا وَجَدَهَا، وَلَا مَرِيضٌ إِلَّا بَرِأَ، وَلَا قُرِئَتْ عِنْدَ مَيِّتٍ إِلَّا خُفِّفَ عَنْهُ ".
هَذَا إِسْنَادٌ مسلسل بالضعفاء، السري وحماد وعبد الرحيم ضعفاء، وَقَدْ تَقَدَّمَ بَعْضُ هَذَا الْحَدِيثِ فِي كِتَابِ الطَّهَارَةِ فِي بَابِ التَّسْمِيَةِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute