بِمَكَّةَ مَزَّاحَةً فَنَزَلَتْ عَلَى امْرَأَةٍ شَبَهًا لَهَا فَبَلَغَ ذَلِكَ عَائِشَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- فَقَالَتْ: صَدَقَ حِبِّي، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: الْأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ، وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ- قَالَ: وَلَا أَعْلَمُ إِلَّا قَالَ فِي الْحَدِيثِ: وَلَا تُعْرَفُ تِلْكَ الْمَرْأَةُ".
٣- بَابُ مَا جَاءَ في خلق السموات
٥٥٨٣ - قال إسحاق بن راهويه: أبنا حَكَّامُ بْنُ سَلْمٍ الرَّازِيُّ، ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أنس قال: "السموات أولها موج مكفوف، والثانية من صخرة، وَالثَّالِثَةُ مِنْ حَدِيدٍ، وَالرَّابِعَةُ مِنْ نُحَاسٍ، وَالْخَامِسَةُ مِنْ فِضَّةٍ، وَالسَّادِسَةُ مِنْ ذَهَبٍ، وَالسَّابِعَةُ مِنْ يَاقُوتٍ".
هَذَا إِسْنَادٌ مُرْسَلٌ رُوَاتُهُ ثِقَاتٌ.
٥٥٨٤ / ١ - قَالَ إسحاق بن راهويه: وأبنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي نَصْرٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: "مَا بَيْنَ سَمَاءِ الدنيا إلى الأرض مسيرة خمسمائة سنة، وغلظ كل سماء مسيرة خمسمائة سَنَةٍ، وَمَا بَيْنَ كُلِّ سَمَاءٍ إِلَى الَّتِي تليها خمسمائة سنة إلى السماء السابعة، والأرض مِثْلُ ذَلِكَ، وَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ إِلَى الْعَرْشِ مِثْلُ جَمِيعِ ذَلِكَ".
٥٥٨٤ / ٢ - رَوَاهُ الْبَزَّارُ فِي مُسْنَدِهِ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثَنَا مُحَاضِرٌ- يعني: ابن مورع- ثنا الأعمش ... فَذَكَرَهُ.
قَالَ الْبَزَّارُ: لَا نَعْلَمُهُ عَنْ أَبِي ذَرٍّ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ وَأَبُو نَصْرٍ أَحْسَبُهُ حُمَيْدَ بْنَ هِلَالٍ، وَلَمْ يسمع من أبي ذر.
قلت: وَبَاقِي رِجَالِ الْإِسْنَادِ ثِقَاتٌ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute