للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن حَرْبٍ قَالَ: "كُنَّا عِنْدَ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ يَوْمًا فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ، مَا شَعَرْتُ إِذْ دَخَلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ وَرَأَيْتُهُ مُتَغَيِّرًا وَهُوَ كَئِيبٌ حَزِينٌ وَعَلَيْهِ أَثَرُ الْغُبَارِ، فَدَعَا لَهُ أَبُو سَعِيدٍ بِمَاءٍ فَتَوَضَّأَ، فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَتَذْكُرُ يَوْمَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم - من استطاع أن لا ينام نومًا، ولا يصبح صبحًا، إِلَّا وَعَلَيْهِ إِمَامٌ فَلْيَفْعَلْ. قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فلعلك يا أباسعيد بَايَعْتَ أَمِيرَيْنِ قَبْلَ أَنْ يَجْتَمِعَ النَّاسُ عَلَى وَاحِدٍ، قَالَ: قَدْ كَانَ ذَلِكَ قَدْ بَايَعْتُ لهذا- يعني ابن الزبير وقد جَاءَنِي أَهْلُ الشَّامِ يَقُودُونِي بِأَسْيَافِهِمْ فَبَايَعْتُ حُبَيْش بْنَ دُلَجَةَ، قَالَ ابْنُ عُمَرَ: مِنْ هَذَا كُنْتُ أَخْشَى أَنْ (تُبَايِعَ) لِأَمِيرٍ وَلَمْ يَجْتَمِعِ النَّاسُ عَلَى وَاحِدٍ".

٤١٦٦ / ٢ - رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنِي حَمَّادُ بْنُ سلمة، عن بشر ابن حَرْبٍ "أَنَّ ابْنَ عُمَرَ أَتَى أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ فَقَالَ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، أَلَمْ أُخبر أَنَّكَ بَايَعْتَ أَمِيرَيْنِ، مِنْ قَبْلِ أَنْ يَجْتَمِعَ النَّاسُ عَلَى أَمِيرٍ وَاحِدٍ؟ قَالَ: نَعَمْ ... " فَذَكَرَ مَعْنَاهُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: "أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: من استطاع أن لا ينام نومًا، وَلَا يُصْبِحُ صَبَاحًا وَلَا يُمْسِي مَسَاءً إِلَّا وَعَلَيْهِ أَمِيرٌ. قَالَ: نَعَمْ، وَلَكِنْ أَكْرَهُ أَنْ أبايع أأميرين، قَبْلِ أَنْ يَجْتَمِعَ النَّاسُ عَلَى أَمِيرٍ وَاحِدٍ".

قُلْتُ: مَدَارُ إِسْنَادِ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ هَذَا على بشر بن حرب، وهو ضعيف، ضعفه يحيى القطان وابن معين وأبو حاتم وأبو زرعة وابن سعد والعجلي وأبو داود والنسائي وابن حبان والعقيلي وابن حراش وأبو أَحْمَدَ الْحَاكِمُ وَغَيْرُهُمْ.

١٠- بَابٌ فِي أَوَّلِ أَمِيرٍ أُمِّرَ فِي الْإِسْلَامِ

٤١٦٧ - قَالَ مُسَدَّدٌ: ثنا أَبُو عَوَانَةَ، ثنا مُغِيرَةُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ حذلم قَالَ: "أَوَّلُ مَنْ سلم عليه بالإمرة بالكوفة المغيرة بن شمعبة (فكره ثُمَّ أقرَّ بِهِ) ".

<<  <  ج: ص:  >  >>