وَرَوَاهُ الْبَزَّارُ فِي مُسْنَدِهِ، وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَقَالَ: "كَإِقْعَاءِ الْقِرْدِ" مَكَانَ "الْكَلْبِ ". الْإِقْعَاءُ- بِالْكَسْرِ- فِي الصَّلَاةِ: هُوَ قُعُودُ الرَّجُلِ عَلَى أَلْيَتَيْهِ نَاصِبًا سَاقَيْهِ عَلَي الْأَرْضِ، وَالْفُقَهَاءُ يَجْعَلُونَهُ أَنْ يَضَعَ عَلَى عَقِبَيْهِ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ، وَهَذَا إِنَّمَا هو عقب الشيطان.
١٤٢١ - قَالَ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ: ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانٍ، ثَنَا هِشَامٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ، أَنَّ رَجُلًا حَدَّثَهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "لَا يَزَالُ اللَّهُ مُقْبِلًا عَلَى الْعَبْدِ فِي صَلَاتِهِ مَا لَمْ يَلْتَفِتْ. قَالَ: فَكَانَ ذَلِكَ الرَّجُلُ الَّذِي حَدَّثَنِي بِهَذَا الْحَدِيثِ إِذَا قَامَ فِي صَلَاتِهِ كَأَنَّهُ وَتَدٌ".
١٤٢٢ - قُلْتُ: وَسَيَأْتِي فِي آخِرِ كِتَابِ الْمَوَاعِظِ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ الطَّوِيلِ: "يَا بُنَيَّ، إِذَا سَجَدْتَ فَأَمْكِنْ جَبْهَتَكَ وَكَفَّيْكَ مِنَ الْأَرْضِ، وَلَا تَنْقُرْ نَقْرَ الدِّيكِ، وَلَا تُقْعِ إِقْعَاءَ الْكَلْبِ- أَوْ قَالَ: الثَّعْلَبِ- إياك وَالِالْتِفَاتَ فِي الصَّلَاةِ، فَإِنَّ الِالْتِفَاتَ فِي الصَّلَاةِ هَلَكَةٌ، فَإِنْ كَانَ لَابُدَّ فَفِي النَّافِلَةِ لَا في الْفَرِيضَةِ".
٧٠- بَابُ صِفَةِ رَدِّ السَّلَامِ فىِ الصَّلَاةِ
١٤٢٣ / ١ - قَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصباح الدولابي، حدثني سفيان ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: "صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي مَسْجِدِ قُبَاءَ، فَجَاءَ نَاسٌ مِنَ الْأَنْصَارِ يُسَلِّمُونَ عَلَيْهِ، وَكَانَ فِي الصَّلَاةِ، وَكَانَ مَعَهُ صُهَيْبٌ، فَسَأَلْتُهُ كَيْفَ كَانَ يَرُدُّ عَلَيْهِمْ؟ قَالَ: كَانَ يُشِيرُ إِلَيْهِمْ ".
هَذَا إِسْنَادٌ رجاله ثقات.
١٤٢٣ / ٢ - قال: وثنا مبارك، ثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، ثَنَا زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: "دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَسْجِدَ قُبَاءَ وَهُوَ مَسْجِدُ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ- فَصَلَّى فِيهِ،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute