قَالَ الْجُرَيْرِيُّ: قُلْتُ لِأَبِي الْعَلَاءِ: مَا وَحْرُ الصَّدْرِ؟ قَالَ: الشَّرُّ الَّذِي يَكُونُ فِي الصَّدْرِ.
٤٦٤٩ / ٢ - قَالَ: وثنا خَالِدٌ، ثنا الْجُرَيْرِيُّ ... فَذَكَرَهُ بِتَمَامِهِ.
٤٦٤٩ / ٣ - قَالَ: وثنا إِسْمَاعِيلُ، ثنا الْجُرَيْرِيُّ ... فَذَكَرَهُ وَزَادَ: "فَإِذَا فِيهِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ " وَزَادَ بعد وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ: "وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ" وَفِي آخِرِهِ: "لَا أُحَدِّثُكُمْ شَيْئًا بَعْدَ اليوم، ثم انطلق ".
ورواه أبو بكر بن أبي شيبة، ورواته ثقات، وابن أبي عمر والحارث وأبو يَعْلَى وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ، وَتَقَدَّمَ فِي الصوم في باب صوم شهر الصبر.
وروى أبو داود والنسائي منه قصة الكتاب حسما مِنْ طَرِيقِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشخير أَبِي الْعَلَاءِ بِهِ.
٢٩- بَابُ كِتَابِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِلَى كِسْرَى وَقَيْصَرَ وَالنَّجَاشِيِّ
٤٦٥٠ / ١ - قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: ثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ الْمُهَلَّبِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ مَوْلَى آلِ مُعَاوِيَةَ قَالَ: "أَتَيْتُ الشَّامَ فَقِيلَ لي: إِنَّ فِي هَذِهِ الْكَنِيسَةِ رَسُولُ قَيْصَرَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَدَخَلْتُ فَإِذَا أَنَا بِشَيْخٍ كَبِيرٍ فَقُلْتُ: أَنْتَ رَسُولُ قَيْصَرَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟ قَالَ: نَعَمْ. قُلْتُ: حَدِّثْنِي عَنْ ذَلِكَ. قَالَ: لَمَّا غَزَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَبُوكَ كَتَبَ إِلَى قَيْصَرَ كِتَابًا، وَبَعَثَ بِهِ مَعَ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ يُقَالُ لَهُ: دِحْيَةُ بْنُ خَلِيفَةَ، فَلَمَّا قَرَأَ كِتَابَهُ وَضَعَهُ مَعَهُ عَلَى السَّرِيرِ، وَبَعَثَ إِلَى بَطَارِقَتِهِ وَرُءُوسِ أَصْحَابِهِ فَقَالَ: إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ قَدْ بعث إليكم رسولا، وكتب إليك كِتَابًا يُخَيِّرُكُمْ إِحْدَى ثَلَاثِ خِلَالٍ: إِمَّا أَنْ تَتْبَعُوهُ عَلَى دِينِهِ، أَوْ تُقِرُّونَ لَهُ بِخِرَاجٍ يَجْرِي لَهُ عَلَيْكُمْ وَيُقِرُّكُمْ عَلَى هَيْئَتِكُمْ فِي بِلَادِكُمْ، أَوْ أَنْ تُلْقُوا إِلَيْهِ بِالْحَرْبِ. قَالَ: فَنَخَرُوا نَخْرَةً حَتَّى خَرَجَ بَعْضُهُمْ مِنْ بَرَانِسِهِمْ وَقَالُوا: لَا نَتْبَعُهُ عَلَى دِينِهِ وَنَدَعُ دِينَنَا وَدِينَ آبَائِنَا، وَلَا نُقِرُّ لَهُ بِخِرَاجٍ يَجْرِي لَهُ عَلَيْنَا، وَلَكِنَّا نُلْقِي إِلَيْهِ بِالْحَرْبِ. فَقَالَ: قد كان ذلك رأي، وَلِكِنْ كَرِهْتُ أَنْ أَفْتَاتَ عَلَيْكُمْ بِأَمْرٍ حَتَّى أَعْرِضَهُ عَلَيْكُمْ- قَالَ عَبَّادٌ: فَقُلْتُ لِابْنِ خُثَيْمٍ: أَوَ لَيْسَ قَدْ كَانَ قَارَبَ وهمَّ بِالْإِسْلَامِ فِيمَا بَلَغَنَا؟ قَالَ بَلَى، لَوْلَا مَا رَأَى
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute