٢٣١٨ - وَعَنْ أُمِّ إِسْحَاقَ الْغَنَوِيَّةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- قَالَتْ: "دَخَلْتُ، عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَأَتَى بِخُبْزٍ وَلَحْمٍ، قَالَتْ: وَكُنْتُ أَشْتَهِي أن آكل من طَعَامَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: هلمي، يَا أُمَّ إِسْحَاقَ فَكُلِي. قَالَتْ: فَأَكَلْتُ، ثُمَّ ناولني عرقًا فدفعته إِلَى فيَّ، فَذَكَرْتُ أَنِّي صَائِمَةٌ. فَبَقِيَتْ يَدِي لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَرْفَعَهَا إِلَى فيَّ وَلَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَضَعَهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: يَا أُمَّ إِسْحَاقَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي كُنْتُ صَائِمَةً. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: أَتِمِّي صَوْمَكِ. فَقَالَ ذُو الْيَدَيْنِ: الْآنَ حِينَ شَبِعْتِ، فَقَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: إِنَّمَا هُوَ رِزْقٌ سَاقَهُ اللَّهُ إِلَيْهَا".
رَوَاهُ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ. قَالَ: وَالْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ وَبِهِ يَقُولُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَالشَّافِعِيُّ وَأَحْمَدُ وَإِسْحَاقُ، وَقَالَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ: إِنْ أَكَلَ فِي رَمَضَانَ نَاسِيًا فَعَلَيْهِ الْقَضَاءُ. وَالْقَوْلُ الْأَوَّلُ أَصَحُّ.
٢٧- بَابٌ فِي الصَّائِمِ يَأْكُلُ الْبَرَدَ
٢٣١٩ / ١ - عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: "مَطَّرَتِ السَّمَاءُ برَدًا، فَقَالَ لَنَا أَبُو طَلْحَةَ وَنَحْنُ غِلْمَانُ: نَاوِلْنِي يَا أَنَسُ مِنْ ذَاكَ الْبَرَدِ. فَنَاوَلْتُهُ فَجَعَلَ يَأْكُلُ وَهُوَ صَائِمٌ. فَقُلْتُ: أَلَسْتَ صَائِمًا؟! قَالَ: بَلَى، إِنَّ ذَا ليس بطعام ولا شراب، وإنما هُوَ بَرَكَةٌ مِنَ السَّمَاءِ نُطَهِّرُ بِهِ بُطُونَنَا. قَالَ أَنَسٌ: فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَأَخْبَرْتُهُ فقال: خذ من عمِّك ".
رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى بِسَنَدٍ ضَعِيفٌ، لِضَعْفِ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ.
٢٣١٩ / ٢ - وَرَوَاهُ الْبَزَّارُ وَلَفْظُهُ: قَالَ أَنَسٌ: "رَأَيْتُ أَبَا طَلْحَةَ يَأْكُلُ البرد وهو
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute