٥٧٨٦ / ٢ - رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: ثَنَا أَبُو هَمَّامٍ الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، أَنَّ زِيَادَ بْنَ خُثَيْمٍ حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِي يَحْيَى- بَيَّاعِ الْقَتِّ- عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: "ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قيام الليل فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ حَتَّى تَحَادَرَتْ دُمُوعُهُ وَقَالَ: (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ) ".
٢٦- سُورَةُ الْأَحْزَابِ
٥٧٨٧ - وَقَالَ إِسْحَاقُ بن راهويه: أبنا عبد الرزاق، أبنا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنْ بِجَالَةَ التَّمِيمِيِّ قَالَ: "وَجَدَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- مُصْحَفًا فِي حِجْرِ غُلَامٍ لَهُ فِيهِ: "النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وُهُوَ أَبٌ لَهُمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ" فَقَالَ: احْكُكْهَا يَا غُلَامُ. فَقَالَ: وَاللَّهِ لَا أَحُكُّهَا، وَهِيَ فِي مُصْحَفِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ. فَانْطَلَقَ عُمَرُ إِلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: شَغَلَنِي الْقُرْآنُ وشغلك الصفق في الأسواق إذ يعرض رحاك عَلَى عُنُقِكَ بِبَابِ ابْنِ الْعَجْمَاءِ".
هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ.
٥٧٨٨ - وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ: ثَنَا الْمُقْرِئُ، ثَنَا الْمَسْعُودِيُّ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ حُذَيْفَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: "لَمَّا كَانَتْ لَيْلَةُ الْأَحْزَابِ أَصَابَ النَّاسَ جَهْدٌ شَدِيدٌ وَأَصَابَهُمْ مِنَ الْبَرْدِ مَا لَمْ يُصِبْهُمْ مِثْلُهُ قَطُّ، وَرَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَائِمٌ يُصَلِّي فَصَلَّى مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يُصَلِّيَ، ثُمَّ قَالَ: مَنْ يَقُومُ إِلَيَّ الْآنَ فَيَعْلَمُ لَنَا خَبَرَ الْقَوْمِ بيض الله وجهه يوم القيامة؟ قال: فو الله مَا اسْتَطَاعَ رَجُلٌ مِنْهُمْ أَنْ يَقُومَ لِمَا بِهِمْ مِنَ الشِّدَّةِ، ثُمَّ صَلَّى مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يُصَلِّيَ ثُمَّ قَالَ: مَنْ يَقُومُ لي الْآنَ فَيَعْلَمُ لَنَا خَبَرَ الْقَوْمِ جَعَلَهُ اللَّهُ مَعِي فِي الْجَنَّةِ؟ قَالَ: فَوَاللَّهِ مَا اسْتَطَاعَ أَحَدٌ مِنْهُمْ أَنْ يَقُومَ مِمَّا هُمْ فِيهِ مِنَ الشِّدَّةِ. ثُمَّ قَالَ: يَا فُلَانُ، قُمْ. قَالَ: وَالَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ لَا أَقُومُ إِلَيْكَ الْآنَ. ثُمَّ قَالَ: يَا حُذَيْفَةُ، قُمْ. قَالَ حُذَيْفَةُ: فَأَرَدْتُ أَنْ أَحْلِفَ كَمَا حَلَفَ صَاحِبِي فَقَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: إِنَّكُمْ لَحِلْفٌ. قَالَ: فَقُمْتُ إِلَيْهِ، فَقَالَ لِي: انْطَلِقْ فَاعْلَمْ لَنَا خَبَرَ الْقَوْمِ، وَلَا تُحْدِثَنَّ شَيْئًا حَتَّى تَرْجِعَ إِلَيَّ. قَالَ حُذَيْفَةُ: فَدَعَا لِي أَنْ يَحْفَظَنِي اللَّهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَمِنْ خَلْفِي حَتَّى أَرْجِعَ إِلَيْهِ، فَانْطَلَقْتُ وَبَيْنِي وبينهم سبخة نشاشة فَلَمْ أَنْشُبْ أَنْ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute