يَفِرُّ مِنْهُمْ عَشَرَةٌ. فَكَانَ كَذَاكَ- أَوْ كَذَلِكَ- قال: فقال علي: اطلبوا رجلا صفته كذا وكذا. فطلبوه فلم يجدوه، ثم طلبوه فوجدوه، فَقَالَ عَلِيٌّ: مَنْ يَعْرِفُ هَذَا؟ فَلَمْ يُعْرَفْ، فقال رجل: أنا رأيت هذا بالنجف. فَقَالَ: إِنِّي أُرِيدُ هَذَا الْمِصْرَ وَلَيْسَ لِي فيه نسب ولا نعرفه. فَقَالَ عَلِيٌّ: صَدَقْتَ هُوَ رَجَلٌ مِنَ الْجِنِّ} .
٣٤٤٧ / ٢ - - رواه الحافظ أبو الحسن الدارقطني: أبنا مبشر، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَادَةَ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هارون، أبنا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ {أَنَّ عَلِيًّا- رضي الله عنه- نهى أصحابه أن يبسطوا عَلَى الْخَوَارِجِ حَتَّى يُحْدِثُوا حَدَثًا، فَمَرُّوا بِعَبْدِ الله بن خباب فأخذوه فاحتفظوا بِهِ فَمَرُّوا عَلَى تَمْرَةٍ سَاقِطَةٍ مِنْ نَخْلَةٍ فأخذها بعضهم فألقاها في فيه ... } فذكره.
٣٤٤٧ / ٣ - - ورواه البيهقي في سننه: أبنا أبو بكر بن الحارث الفقيه الأصبهاني، أبنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ ... فَذَكَرَهُ.
٦- بَابٌ مَا جَاءَ فِي قِتَالِ الْخَوَارِجِ وَلَعْنِهِمْ
اسْتَدَلَّ الشَّافِعِيُّ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- عَلَى قِتَالِ أَهْلِ الْبَغْيِ بِقَوْلِهِ تَعَالَى: ?وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إن الله يحب المقسطين?.
٣٤٤٨ / ١ - - قَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ: ثنا الْحَشْرَجُ، ثنا سعيد بن جمهان قال: {أتيت عبد الله بْنَ أَبِي أَوْفَى صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: مَنْ أَنْتَ؟ - وَكَانَ يَوْمَئِذٍ مَحْجُوبَ الْبَصَرِ- فَقُلْتُ: أَنَا سَعِيدُ بْنُ جَمْهَانَ. فَقَالَ: مَا فَعَلَ أَبُوكَ؟ قُلْتُ: قَتَلَتْهُ الأزارقة. قالت: رَحِمَهُ اللَّهُ، حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِنَّهُمْ كِلَابُ أَهْلِ النَّارِ} .
٣٤٤٨ / ٢ - - رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: ثنا سُرَيْجٌ، ثنا حَشْرَجُ بْنُ نَبَاتَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُمْهَانَ قَالَ: {أَتَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: مَنْ أَنْتَ؟ قُلْتُ: أَنَا سَعِيدُ بْنُ جُمْهَانَ قَالَ: مَا فَعَلَ أَبُوكَ؟ قُلْتُ: قَتَلَتْهُ الْأَزَارِقَةُ. فَقَالَ: لَعَنَ اللَّهُ الْأَزَارِقَةَ- مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا- حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنهم كلاب النَّارِ. قُلْتُ: الْأَزَارِقَةُ وَحْدَهَا أَمِ الْخَوَارِجُ كُلُّهَا؟ قال: بلى، الخوارج كلها} .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute