عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: "كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَجَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ عِنْدِي مِيرَاثُ رَجُلٍ مِنَ الْأَزْدِ، وَإِنِّي لَمْ أَجِدْ أَزْدِيًّا أَدْفَعُهُ إِلَيْهِ. فَقَالَ: انْطَلِقْ فَالْتَمِسْ أَزْدِيًّا عَامًا- أَوْ حَوْلًا- فَادْفَعْهُ إِلَيْهِ. فَانْطَلَقَ ثُمَّ أَتَاهُ الْعَامَ التَّابِعَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا وَجَدْتُ أَزْدِيًّا أَدْفَعُهُ إِلَيْهِ. قَالَ: فَانْطَلِقْ إِلَى أَوَّلِ خُزَاعَةَ تَلْقَاهُ فَادْفَعْهُ، قال: فلما قفا قَالَ: عليَّ بِهِ. فَقَالَ: اذْهَبْ فَادْفَعْهُ إِلَى أَكْبَرِ خُزَاعَةَ". هَذَا إِسْنَادٌ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ، وَاسْمُ أَبِي بَكْرٍ: جِبْرِيلُ بْنُ أَحْمَرَ.
٣٠٥٧ - وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ، ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ حُسَيْنٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ "أَنَّ رَجُلًا تَصَدَّقَ عَلَى وَلَدِهِ بِأَرْضٍ، فَرَدَّهَا إِلَيْهِ الْمِيرَاثُ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ لَهُ: وَجَبَ أَجْرُكَ، وَيَرَجْعُ إِلَيْكَ مَالُكَ ". قُلْتُ: رَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي الْكُبْرَى.
٣٠٥٨ - قَالَ أَبُو يَعْلَى الْمُوصِلِيُّ: وَثنا عَبْدُ الْأَعْلَى، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الرحمن بن الْأَصْبَهَانِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ مُجَاهِدَ بْنَ وَرْدَانَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا-: "أن مَوْلًى لرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - توفي، فجيء بِمَالِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: هَا هُنَا أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ قَرْيَتِهِ؟ قَالُوا: نَعَمْ. فَأَعْطَاهُمْ مَالَهُ ".
١٤- بَابٌ مَنْ تَرَكَ مَالًا فَلِوَرَثَتِهِ
٣٠٥٩ - قَالَ مُسَدَّدٌ: ثنا يَحْيَى، ثنا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْأَصَمِّ قَالَ: "قُلْتُ لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ: إِنَّ هَذِهِ الشِّيعَةَ تَزْعُمُ أَنَّ عَلِيًّا مَبْعُوثٌ. فَقَالَ: كَذَبُوا، مَا أُولَئِكَ بِشِيعَةٍ، لوكان مبعوثًا ما زوجنا نِسَاءَهُ وَلَا قَسَمْنَا مِيرَاثَهُ ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute