وَرَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَمُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ وأبو داود والنسائي دون قوله: "وَلَا يُصَلِّي عَلَى جَنَائِزِكُمْ أَحَدٌ مَا دُمْتُ فِيكُمْ غَيْرِي " وَلَمْ يَقُولُوا: "مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ".
٤٣- بَابٌ فِي الْبُكَاءِ عَلَى الْمَيِّتِ
فِيهِ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَسَيَأْتِي فِي الْجِهَادِ فِي بَابِ الحراسة.
١٩٦٦ - وَعَنْ جَابِرٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِيَدِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ فَخَرَجَ بِهِ إِلَى النَّخْلِ فَأَتَي بِإِبْرَاهِيمَ وَهُوَ يَجُودُ بِنَفْسِهِ، فَوَضَعَهُ فِي حِجْرِهِ فَقَالَ: يَا بُنَيَّ، إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا. وَذَرَفَتْ عَيْنَاهُ. فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، تَبْكِي أَوَلَمْ تَنْهَ عَنِ الْبُكَاءِ؟ قَالَ: إِنَّمَا نَهَيْتُ عَنِ النَّوْحِ عَنْ صَوْتَيْنِ أحمقين فاجرين: صوت عند نغمة لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَمَزَامِيرُ شَيْطَانٍ، وَصَوْتٌ عِنْدَ مُصِيبَةٍ خَمْشُ وُجُوهٍ وَشَقُّ جُيُوبٍ وَرَنَّةُ شَيْطَانٍ، إِنَّمَا هَذِهِ رَحْمَةٌ وَمَنْ لَا يَرْحَمْ لَا يُرْحَمُ، يَا إِبْرَاهِيمُ، لَوْلَا أَنَّهُ أَمْرٌ حَقٌّ وَوَعْدُ صدق وسبيل مأتية وَأَنَّ أُخْرَانَا سَيَلْحَقُ أُولَانَا لَحَزِنَّا عَلَيْكَ حُزْنًا أَشَدَّ مِنْ هَذَا، وَإِنَّا بِكَ لَمَحْزُونُونَ، تَبْكِي الْعَيْنُ وَيَحْزَنُ الْقَلْبُ وَلَا نَقُولُ مَا يُسْخِطُ الرَّبَّ ".
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَاللَّفْظُ لَهُ، وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ مُخْتَصَرًا، كُلُّهُمْ مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرٍ (٠٠٠) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute