وَالْغَلُوطَاتِ: جَمْعُ غَلُوطَةٍ، وَيُرْوَى الْأُغْلُوطَاتِ. قَالَ الْأَوْزَاعِيُّ: الْغَلُوطَاتُ: شَدَائِدُ الْمَسَائِلِ وَصِعَابُهَا.
وَقَالَ صَاحِبُ الْغَرِيبِ: هِيَ الْمَسْأَلَةُ الْعَوِيصَةُ، يُغْتَرُّ بِهَا عَلَى الْعُلَمَاءِ بقصد تَغْلِيطُهُمْ أَوِ الْعَويِصَةُ الَّتِي لَا تَنْفَعُ فِي الدين.
٣٤٣ - وقال إسحاق بن راهويه: أبنا أبو هشام المخزومي، ثنا وهيب، أبنا دَاوُدُ، عْنَ عَامِرٍ- هُوَ الشَّعْبِيِّ- قَالَ: "سُئِلَ عَمَّارٌ عَنْ مَسْأَلَةٍ فَقَالَ: كَانَ هَذَا بَعْدُ؟ قالوا: لا. قالت: دَعُونَا حَتَّى يَكُونَ، فَإِذَا كَانَ تَجَشَّمْنَاهَا لَكُمْ ".
هذا موقوف، رجاله ثقالت وَهُوَ صَحِيحٌ إِنْ كَانَ الشَّعْبِيُّ سَمِعَ مِنْ عمار.
٣٤٤ / ١ - قال: وأبنا أَبُو خَالِدٍ سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ، ثنا ابْنُ عَجْلَانَ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: "لَا تُعَجِّلُوا بِالْبَلِيَّةِ قَبْلَ نُزُولِهَا، فَإِنَّكُمْ إِنْ لَمْ تَفْعَلُوا لَمْ يَنْفَكَّ الْمُسْلِمُونَ أَنْ يَكُونَ مِنْهُمْ مَنْ إِذَا قَالَ وُفق- أَوْ قَالَ: سُدد- وَإِنَّكُمْ إِنِ اسْتَعْجَلْتُمْ بِالْبَلِيَّةِ قَبْلَ نُزُولِهَا ذَهَبَ بِكُمُ السُّبُلُ هَاهُنَا وَهَاهُنَا".
٣٤٤ / ٢ - قَالَ: وأبنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زْيَدٍ، عَنِ الصَّلْتِ بْنِ رَاشِدٍ قَالَ: سَأَلْتُ طَاوُسًا عَنْ شَيْءٍ فَقَالَ: أَكَانَ هَذَا؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: فَإِنَّ أَصْحَابَنَا أَخْبَرُونَا عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ أَنَّهُ قَالَ: لَا تَسْتَعْجِلُوا بِالْبَلِيَّةِ قَبْلَ نزولها ... " فذكر مِثْلَهُ وَلَمْ يَرْفَعْهُ. هَذَا إِسْنَادٌ حَسَنٌ.
١٢- بَابٌ فِي الْفَتْوَى وَمُجَالَسَةِ الْعَالِمِ وَتَوْقِيرِهِ وَالنَّهْيِ عَنْ تَكْلِيفِهِ وَمَا يُسْأَلُ عَنْهُ
٣٤٥ - قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: ثَنَا ابن علية، عن الْجَرِيرِيِّ، عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ حُزْنٍ قَالَ: "كُنْتُ عِنْدَ أَبِي، فَجَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ: إِنِّي مَا رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو أَمْسَ فَأَخَافُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute