وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ وَتَقَدَّمَ فِي الدُّعَاءِ فِي بَابِ تَقَرُّبِ الْعَبْدِ إِلَى رَبِّهِ بِصَالِحِ عَمَلِهِ.
٧٢١٢ - وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- قَالَ: " جَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ذَاتَ يَوْمٍ وَنَحْنُ مَعَهُ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ- عَزَّ وَجَلَّ- لَا يَتَعَاظَمُهُ ذَنْبٌ غَفَرَهُ إِنَّ رَجُلًا كان قبلكم قتل ثمانيًا وَتِسْعِينَ نَفْسًا فَأَتَى رَاهِبًا فَقَالَ لَهُ: قَتَلْتُ ثمانيًا وَتِسْعِينَ نَفْسًا فَهَلْ تَجِدُ لِيَ مِنْ تَوْبَةٍ؟ قَالَ: لَا. فَقَتَلَهُ ثُمَّ أَتَى رَاهِبًا آخَرَ فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا فَهَلْ تَجِدُ لِيَ مِنْ تَوْبَةٍ؟ قَالَ: لَا. فَقَتَلَهُ ثُمَّ أَتَى آخَرَ فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ قَتَلَ مِائَةَ نَفْسٍ فَهَلْ تَجِدُ لِيَ مِنْ تَوْبَةٍ؟ فَقَالَ: لقد أسرفت وماأدري ولكن ها هنا قريتان أحدهما يقال لها: نضرة أهلها يعملون بعمل أهل الجنة لا يثبت فيهم غيرهم قال الأخرى يقال لها: كفرة أهلها يعملون بعمل أهل النار لَا يَثْبُتُ فِيهِمْ غَيْرُهُمْ فَانْطَلِقْ إِلَى أَهْلِ نضرة فإن عملت عملهم وتبت فَلَا تَشُكَّ فِي تَوْبَتِكَ. فَانْطَلَقَ يُرِيدُهَا حَتَّى إِذَا كَانَ بَيْنَ الْقَرْيَتَيْنِ أَدْرَكَهُ أَجَلُهُ فَسَأَلَتِ الْمَلَائِكَةُ رَبَّهَا- عَزَّ وَجَلَّ- عَنْهُ قَالَ: انْظُرُوا إِلَى أَيِّ الْقَرْيَتَيْنِ كَانَ أَقْرَبَ فَاكْتُبُوهُ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدُوهُ أَقْرَبَ إِلَى نَضِرَةَ بِقَدْرِ أُنْمُلَةٍ فَكَتَبُوهُ مِنْ أَهْلِهَا ".
رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ لِضَعْفِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَفْرِيقِيِّ وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ بِإِسْنَادٍ لَا بَأْسَ بِهِ وَأَصْلُهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيْرِهِمَا مِنْ حَدِيثِ أَبِي سعيد الخدري.
٣- بَابٌ إِلَى مَتَى تُقْبَلُ تَوْبَةُ الْعَبْدِ
فِيهِ حديث أبي هريرة الطويل في الجمعة وحديث ابن مسعود وسيأتي في أول أبواب الجنة وحديث عبد الله بن السعدي وتقدم في الهجرة.
٧٢١٣ / ١ - وَعَنْ أبىِ ذَرٍّ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - (قال: " إِنَّ اللَّهَ يَقْبَلُ تَوْبَةَ عَبْدِهِ- أَوْ يَغْفِرُ لِعَبْدِهِ- مَا لَمْ يَقَعِ الْحِجَابُ. قيلْ وَمَا وُقُوعُ الْحِجَابِ؟ قَالَ تَخْرُجُ النَّفْسُ وَهِيَ مُشْرِكَةٌ ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute