للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧١- كِتَابُ سِيرَةِ سَيَّدِنَا رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -

١- بَابٌ فِيمَا لَقِيَهُ سَيَّدِنَا رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنَ الْمُشْرِكِينَ

٤٥٢١ - قَالَ مُسَدَّدٌ: ثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، ثَنَا أَشْعَثُ بْنُ سُلَيْمٍ،: سَمِعْتُ شَيْخًا مِنْ كِنَانَةَ يَقُولُ: "رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي سُوقِ ذي المجاز، وهو يقوله: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، قُولُوا: لَا إِلَهَ إِلَّا الله تفلحوا. قال: وأبو جَهْلٍ يَمْشِي فِي أَثَرِهِ يَسْفِي عَلَيْهِ التُّرَابَ، وَهُوَ يَقُولُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، لَا يَغُرَّنَكُمْ هَذَا عَنْ دِينِكُمْ، إِنَّمَا يُرِيدُ أَنْ تَدَعُوا عِبَادَةَ اللَّاتِ وَالْعُزَّى. وَوَصَفَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: رَأَيْتُ عَلَيْهِ بُرْدَيْنِ أَحْمَرَيْنِ، أَبْيَضَ شَدِيدُ سَوَادِ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ، مَرْبُوعٌ كَأَحْسَنِ الرِّجَالِ وَجْهًا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.

٤٥٢٢ / ١ - وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، ثنا (أَبُو صَخْرٍ) جَامِعُ بْنُ شَدَّادٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُحَارِبِي قَالَ: "رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَرَّتَيْنِ مَرَّةً بِسُوقِ ذِي الْمُجَازِ، وَأَنَا في بياعة لي أبيعها، ومر وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ لَهُ حَمْرَاءُ، وَهُوَ يُنَادِي بِأَعْلَى صَوْتِهِ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، قُولُوا: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ تُفْلِحُوا. قَالَ: وَرَجُلٌ يَتْبَعُهُ بِالْحِجَارَةِ قَدْ أدمى كعبيه وعرقوبيه، وهو يقوله: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، لَا تُطِيعُوهُ فَإِنَّهُ كَذَّابٌ. قُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: هَذَا غُلَامُ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ. قُلْتُ: فَمَنَ الَّذِي يَتْبَعُهُ يَرْمِيهِ؟ قالوا: عمه عبد العزيز- وَهُوَ أَبُو لَهَبٍ- قَالَ: فَلَمَّا ظَهَرَ الْإِسْلَامُ قِبَلَ الْمَدِينَةِ أَقْبَلَنْا فِي رَكْبٍ مِنَ الرَّبَذَةِ حَتَّى نَزَلْنَا قَرِيبًا مِنَ الْمَدِينَةِ وَمَعَنَا ظَعِينَةٌ لَنَا، قَالَ: فَبَيْنَا نَحْنُ قُعُودٌ إِذَ أَتَانَا رَجُلٌ عَلَيْهِ ثَوْبَانِ أَبْيَضَانِ، فَسَلَّمَ فَرَدَدْنَا عَلَيْهِ، فَقَالَ: مِنْ أَيْنَ أَقْبَلَ الْقَوْمُ؟ قُلْنَا: مِنَ الربذة وجنوب الرَّبَذَةِ- قَالَ: وَمَعَنَا جَمَلٌ أَحْمَرُ- قَالَ: تَبِيعُونِي الْجَمَلَ؟ قَالَ: قُلْنَا: نَعَمْ. قَالَ: بِكَمْ؟ قَالَ: قُلْتُ: بِكَذَا وَكَذَا صَاعًا مِنْ تَمْرٍ. قَالَ: فَمَا اسْتَنْقَصَنَا شَيْئًا. وَقَالَ: قَدْ

<<  <  ج: ص:  >  >>