[٤- باب ما جاء في ترك حضورالجماعة]
١٢٠٨ / ١ - قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَوَّارٍ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ حَاتِمِ ابن أَبِي النَّضْرِ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ، قَالَ: "كَانَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: مَعْدَانُ يُعَلِّمُهُ أَبُو الدَّرْدَاءِ فَافْتَقَدَهُ، فَلَقِيَهُ بِدَابِقَ، فَقَالَ: يَا مَعْدَانُ، مَا فَعَلَ الْقُرْآنُ الَّذِي كَانَ مَعْكَ؟ قَالَ: عَلِمَ اللَّهُ مِنْهُ خَيْرًا وَأَحْسَن، فَقَالَ لَهُ: أين تسكن؟ القرية أم المدينة؟ قالت: لَا، بَلْ قَرْيَةً قَرِيبَةً مِنَ الْمَدِينَةِ قَالَ: يَا مَعْدَانُ، إِنِّي أُحَدِّثُكَ فِي ذَلِكَ حَدِيثًا، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: مَا مِنْ خَمْسَةِ أَبْيَاتٍ يَجْتَمِعُونَ لَا يُؤَذَّنُ فِيهِمْ بِالصَّلَاةِ وَيُقَامُ إِلَّا اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ، وَإِنَّ الذِّئْبَ يَأْخُذُ الشَّاةَ مِنَ الْغَنَمِ، فَعَلَيْكَ بالمدائن ".
١٢٠٨ / ٢ - وَرَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بكار بن الريان البغدادي، ثنا مروان ابن مُعَاوِيَةَ، عَنْ زَائِدَةَ بْنِ قُدَامَةَ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، قَالَ: سَأَلَنِي أَبُو الدَّرْدَاءِ: أَيْنَ مَسْكَنُكَ؟ قُلْتُ:، فِي قَرْيَةٍ دُونَ حِمْصَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ:، مَا من ثلاثة في قرية ولا بدو ولا تُقَامُ فِيهِمُ الصَّلَاةُ إِلَّا اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ، فَعَلَيْكَ بِالْجَمَاعَةِ فَإِنَّمَا يَأْكُلُ الذِّئْبُ الْقَاصِيَةَ".
١٢٠٨ / ٣ - وَرَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ ثَنَا أَبُو يعلى الْمَوْصِلِيُّ ... فَذَكَرَهُ.
قُلْتُ: رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ بِاخْتِصَارٍ مِنْ طَرِيقِ مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ بِهِ. وَرَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فِي مُسْنَدِهِ، وَابْنُ خُزَيْمَةَ الصحيح، وَالْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ وَرَزِينٌ فِي مُسْنَدِهِ وَزَادَ: "وَإِنَّ ذِئْبَ الْإِنْسَانِ إِذَا خَلَا بِهِ أَكَلَهُ ".
١٢٠٩ - قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: وَثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: "مَا رُخِّصَ لِأَحَدٍ فِي تَرْكِ الْجَمَاعَةِ إِلَّا خَائِفٍ أَوْ مَرِيضٍ ". هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ لِضَعْفِ يُوسُفَ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute