٨١ / ٢ - رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: ثنا عَفَّانُ، ثنا شُعْبَةُ، ثنا أَبُو بِشْرٍ، سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ ... فَذَكَرَهُ. إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: "مَنْ سَمِعَ بِي مِنْ أُمَّتِي أَوْ يَهُودِيٌّ أَوْ نَصْرَانِيٌّ، ثُمَّ لَمْ يُؤْمِنْ بِي دَخَلَ النَّارَ".
٨١ / ٣ - وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي التَّفْسِيرِ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ شُعْبَةَ. هَذَا حَدِيثٌ رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ. وَأَبُو بِشْرٍ هُوَ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي وَحْشِيَّةَ إِيَاسٌ. وَأَبُو مُوسَى اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَيْسٍ الْأَشْعَرِيُّ، أَمِيرُ زُبَيْدَ وَعَدَنَ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَمِيرُ الْكُوفَةِ وَالْبَصْرَةِ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، رَوَى عَنْهُ بَنُوهُ: أَبُو بُرْدَةَ وَأَبُو بَكْرٍ وَإِبْرَاهِيمُ وَمُوسَى، قَالَ ابْنُ بُرَيْدَةَ: وَكَانَ قَصِيرًا خفيف اللحم، مناقبه مشهورة. ولهذا الحديث شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ.
١٥- بَابٌ خَيْرُ الدِّينِ أَيْسَرُهُ
٨٢ / ١ - قَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ: ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ رَجَاءٍ، عَنْ مِحْجَنٍ قَالَ: "أخذ محجن بيدي، حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى مَسْجِدِ الْبَصْرَةِ فَإِذَا بُرَيْدَةُ الْأَسْلَمِيُّ قَاعِدٌ عَلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ، وَفِي الْمَسْجِدِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: سَكَبَة يُطِيلُ الصَّلَاةَ، وَكَانَ فِي بُرَيْدَةَ مِزَاحَةٌ، قَالَ بُرَيْدَةُ: يَا مِحْجَنُ، أَلَا تُصَلِّي كَمَا يُصَلِّي سَكَبَة. فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ مِحْجَنٌ شَيْئًا. وَقَالَ مِحْجَنٌ: أَخَذَ بِيَدِي رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حَتَّى صَعِدْنَا أُحُدًا فَأَشْرَفَ عَلَى الْمَدِينَةِ فَقَالَ: وَيْلٌ لِأُمِّهَا مِنْ قَرْيَةٍ يَدَعُهَا أَهْلُهَا أعمر ما كانت حتى يجيء الدَّجَالُ، فَيَجِدُ عَلَى كَلِّ بَابٍ مِنْهَا مَلَكًا مصلتًا وَلَا يَدْخُلُهَا".
٨٢ / ٢ - وَبِهِ إِلَى مِحْجَنٍ قَالَ: "أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِيَدِي حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى سِدَّةِ الْمَسْجِدِ، فَإِذَا رَجُلٌ يَرْكَعُ وَيَسْجُدُ وَيَرْكَعُ وَيَسْجُدُ فَقَالَ: لِي مَنْ هَذَا؟ فَقُلْتُ: هَذَا فُلَانٌ، وَجَعَلْتُ أُطْرِيهِ وَأَقُولُ هَذَا، هَذَا، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: لَا تُسْمِعْهُ فَتُهْلِكَهُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute