١١٤ / ٥ - وَرَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ثَنَا أَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ... فَذَكَرَهُ.
٢١- بَابٌ الْإِيمَانُ بِاللَّهِ يُنَجِّي الْعَبْدَ مِنَ النَّارِ
١١٥ - قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: ثَنَا مُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ، ثنا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا أَبُو زُمَيْلٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مَرْثَدٍ الزِّمَّانِيِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ أَبُو ذَرٍّ: "سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: مَاذَا يُنَجِّي الْعَبْدَ مِنَ النَّارِ؟ قَالَ: الْإِيمَانُ بِاللَّهِ. قَالَ: قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، إِنَّ مع الإيمان عملا؟ قالت: تَرْضَخُ مِمَّا رَزَقَكَ اللَّهُ- أَوْ يَرْضَخُ مِمَّا رَزَقَهُ اللَّهُ- قَالَ: قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فَقِيرًا لَا يَجِدُ مَا يَرْضَخُ؟ قَالَ: يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ. قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَيِيًّا لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَلَا يَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ؟ قَالَ: فَلْيَصْنَعْ لِأَخْرَقَ، قَالَ: قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ أَخْرَقُ لَا يُحْسِنُ يَصْنَعُ؟ قَالَ: يُعِينُ مَغْلُوبًا؟ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ ضَعِيفًا لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُعِينَ مَغْلُوبًا؟ قَالَ: مَا تُرِيدُ أَنْ تَدَعَ لِصَاحِبِكَ مِنْ خَيْرٍ، قَالَ: فَلْيُمْسِكْ أَذَاهُ عَنِ النَّاسِ. قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ فَعَلَ هَذَا أَيَدْخُلُ الْجَنَّةَ؟ قَالَ: مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يَصْنَعُ خِصْلَةً مِنْ هَذِهِ الْخِصَالِ إِلَّا أَخَذَتْ بِيَدِهِ حَتَّى تُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ".
قُلْتُ: رَوَى التِّرْمِذِيُّ فِي الْجَامِعِ بَعْضَهُ مِنْ طَرِيقِ عكرمِة بن عمار، وأبو زميل اسمه سماك ابن الْوَلِيدِ، وَرَوَاهُ الْبَزَّارُ وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ مطولَا، وَالْحَاكِمُ وَالْبَيْهَقِيُّ.
وَلَهُ شَوَاهِدٌ تَقَدَّمَتْ فِي أول الكتاب.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute