٢٥- باب في صبره - صلى الله عليه وسلم - عَلَى جَفْوَةِ الْعَرَبِ وَانْتِصَارِهِ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالذِّلَّةِ وَالصَّغَارِ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرَهُ
٦٤٠١ / ١ - قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ ثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ ثَنَا مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ حَدَّثَنِي رِبْعِيُّ بْنُ حِرَاشٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: " جاء حصين إلى النبي - صلى الله عليه وَسَلَّمَ - قَبْلَ أَنْ يُسْلِمَ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ كان عبد المطلب خيرا لقومه منك كان يُطْعِمُهُمُ الْكَبِدَ وَالسِّنَامَ وَأَنْتَ تَنْحَرُهُمْ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم - ما شَاءَ أَنْ يَقُولَ ثُمَّ إِنَّ حُصَيْنًا قَالَ: يَا مُحَمَّدُ مَاذَا تَأْمُرُنِي أَنْ أَقُولَ؟ فَقَالَ: قُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَعْزِمَ لِي عَلَى رُشْدِ أمري. قال: ثم إن حصينا أسلم بعد ثُمَّ أَتَى النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: إِنِّي كُنْتُ سَأَلْتُكَ الْمَرَّةَ الْأُولَى وَإِنِّي الآن أقول بماذا تَأْمُرُنِي أَقُولُ؟: قَالَ: قَلِ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مأسررت وَمَا أَعْلَنْتُ وَمَا أَخْطَأْتُ وَمَا عَمَدْتُ وَمَا جهلت ".