رَوَى أَبُو دَاوُدُ وَالتِّرْمِذِيُّ مِنْهُ الْجُمْلَةَ الْأَخِيرَةَ دُونَ بِاقِيهِ مِنْ طَرِيقِ سُفْيَانَ بِهِ.
٦٢- سُورَةُ وَالْمُرْسَلَاتِ وَمَا يُقَالُ بَعْدَهَا
تَقَدَّمَ فِي سُورَةِ هود والواقعة "أن أبا بكر الصديق سَأَلَ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: مَا شَيَّبَكَ؟ قَالَ: شَيَّبَتْنِي هُودٌ، وَالْوَاقِعَةُ، وَالْمُرْسَلَاتُ، وَعَمَّ يَتَسَاءَلُونَ، وَإِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ".
٥٨٨٦ - وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: ثَنَا عَفَّانُ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، ثَنَا عَاصِمٌ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: "كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم - في سفح الجبل وهو قائم يصلي وهم نيام إذ مرت به حية فاستيقظنا وَهُوَ يَقُولُ: مَنَعَهَا مِنْكُمُ الَّذِي مَنَعَكُمْ مِنْهَا قَالَ: وَأَنْزَلَ اللَّهُ- عَزَّ وَجَلَّ- عَلَيْهِ (وَالْمُرْسَلاتِ عرفاً فالعاصفات عصفاً) فَأَخَذْتُهَا وَهِيَ رَطْبَةٌ مِنْ فِيهِ- أَوْ مِنْ فُوهٍ رَطْبٍ بِهَا".
هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ.
٥٨٨٧ - وَقَالَ إسحاق بن راهويه: أبنا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عَرْعَرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: "الْعَاصِفَاتُ عَصْفًا: الرِّيَاحُ ... " فَذَكَرَهُ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ.
قُلْتُ: وَتَقَدَّمَ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم - قال: "إِذَا قَرَأَ أَحَدُكُمْ (وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا) فَأَتَى عَلى آخرها (فبأي حديث بعده يؤمنون) فَلْيَقُلْ: آمَنَّا بِاللَّهِ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute