سَمِعَ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: لَا يَزَالُ الْعَبْدُ فِي صَلَاةٍ مَا كَانَ فِي مُصَلَّاهُ يَنْتَظِرُ الصَّلَاةَ، تَقُولُ الْمَلَائِكَةُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ. قَالَ: فَأُرِيدُ أَنْ أَمُوتَ وَأَنَا فِي مَسْجِدِي ". قُلْتُ: وَسَيَأْتِي فِي كِتَابِ الْأَذْكَارِ فِي بَابِ فَضْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ضِمْنَ حَدِيثٍ طَوِيلٍ
مِنْ حَدِيثِ نوف وعبد اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ مَرْفُوعًا: "يَا معشر المسلمن، هَذَا رَبُّكُمْ فَتَحَ بَابًا مِنْ أَبْوَابِ السَّمَاءِ يُبَاهِي بِكُمُ الْمَلَائِكَةَ، يَقُولُ: يَا مَلَائِكَتِي، انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي هَؤُلَاءِ قَدْ قَضَوْا فَرِيضَةً وَهُمْ يَنْتَظِرُونَ أُخْرَى".
١٧- بَابُ النَّهْيِ عَنْ إِتْيَانِ الْمَسْجِدِ لِمَنْ أَكَلَ ثَوْمًا أَوْ بَصَلًا وَنَحْوَ ذَلِكَ مِمَّا لَهُ رَائِحَةٌ كَرِيهَةٌ
١٠٢١/١ قَالَ مُسَدَّدٌ: ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ "أَنّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَجَدَ رِيحَ ثَوْمٍ فَقَالَ: مَا هَذَا؟ وَكَرِهَ ذَاكَ، فَقَالَ المغيرة ابن شُعْبَةَ: منِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ لَمَا أَدْخَلْتَ يَدَكَ. فَأَدْخَلَ يَدَهُ فَإِذَا عَلَى صَدْرِهِ جُذَامٌ، فَقَالَ: أُبْدِي لَكَ عُذْرًا".
١٠٢١/٢ رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا وَكِيعٌ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ: "أَكَلْتُ ثَوْمًا ثُمَّ أَتَيْتُ مُصَلَّى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَوَجَدْتُهُ قَدْ سَبَقَنِي بِرَكْعَةٍ فَدَخَلْتُ مَعَهَمُ فِي الصَّلَاةِ، فَوَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رِيحَهُ، فَلَمَّا سلَّم قَالَ: مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ الْخَبِيثَةِ فَلَا يقربنَّ مُصَلَّانَا حَتَّى يَذْهَبَ رِيحُهَا. فَأَتْمَمْتُ صَلَاتِي فَلَمَّا سَلَّمْتُ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ إِلَّا أَعْطَيْتَنِي يَدَكَ، فَنَاوَلَنِي يَدَهُ فَأَدْخَلْتُهَا فِي كمِّي حَتَّى انْتَهَتْ إِلَى صَدْرِي، فَوَجَدَهُ مَعْصُوبًا فَقَالَ: أَرَى لَكَ عُذْرًا، أَرَى لَكَ عُذْرًا".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute