فَأَنْكَرَهُ وَرَدَّ عَلَيْهِ، فَلَمَّا رَأَى الرَّجُلُ إِنْكَارَ ابن عمر قال: يا أباعبد الرحمن، إن أباسعيد يَقُومُ الْآنَ فَيَمُرُّ بِكَ فَادْعُهُ فَسَلْهُ. فَقَامَ أَبُو سَعِيدٍ فمرَّ بِابْنِ عُمَرَ فَسَأَلَهُ فَحَدَّثَهُ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عُمَرَ: مِمَّنْ سَمِعْتُهُ؟ قَالَ: سَمِعْتِهِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -)) .
رَوَاهُ مُسَدِّدٌ وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ لِجَهَالَةِ بَعْضِ رُوَاتِهِ.
٢١- بَابٌ مَا جَاءَ فِي الْكَفَنِ
فِيهِ حَدِيثُ أُبَيّ بْنِ كَعْبٍ، وَتَقَدَّمَ فِي بَابِ غُسْلِ الْمَيِّتِ.
١٨٧٧ / ١ - وَعَنْ عَائِشَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- قَالَتْ: "لَمَّا حُضر أَبُو بَكْرٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَمَرَ بِثَوْبَيْنِ خَلِقَيْنِ لَهُ أَنْ يُغْسَلَا، وَأَمَرَ بِهِمْ أَنْ يُكَفِّنُوهُ فِيهِمَا وَقَالَ: إِنَّ الْحَيَّ أَحْوَجُ إِلَى الْجَدِيدِ مِنَ الْمَيِّتِ ".
رَوَاهُ مُسَدِّدٌ مَوْقُوفًا، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
١٨٧٧ / ٢ - وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ وَالْحَارِثُ بِلَفْظِ: "سَأَلَ أَبُو بَكْرٍ عَائِشَةَ: فِي كَمْ كفِّن النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟ فَقَالَتْ: فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ. قَالَ: وَأَنَا كَفِّنُونِي فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ، فِي ثَوْبِي هَذَا مَعَ ثَوْبَيْنِ آخَرَيْنِ، وَاغْسِلُوهُ لِثَوْبِهِ الَّذِي كَانَ يَلْبَسُ. فَقَالَتْ عَائِشَةُ: أَلَا نَشْتَرِي لَكَ جَدِيدًا؟ قَالَ: الْحَيُّ أَحْوَجُ إِلَى الْجَدِيدِ إِنَّمَا هُوَ لِلْمُهِلَّةِ. قَالَ: فَقَالَ لَهَا: أَيُّ يَوْمٍ مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَتْ: يَوْمَ الِاثْنَيْنِ. قَالَ: أَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟ قَالَتْ: يَوْمُ الِاثْنَيْنِ. قَالَ: إِنِّي لَأَرْجُو إِلَى اللَّيْلِ. فَتُوُفِّيَ حِينَ أَمْسَى، وَدُفِنَ مِنْ لَيْلَتِهِ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ ".
١٨٧٧ / ٣ - وَرَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ وَلَفْظُهُ: عَنْ عَائِشَةَ: "أَنَّ أَبَا بَكْرٍ قَالَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ: أَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟ قُلْنَا: يَوْمَ الِاثْنَيْنِ. قَالَ: فَإِنْ مِتُّ مِنْ لَيْلَتِي فَلَا تَنْتَظِرُوا بِي الْغَدَ، فَإِنَّ أَحَبَّ الْأَيَّامِ وَاللَّيَالِي إِلَيَّ أَقْرَبُهُمَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -)) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute