للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَابُ الْكُنَى

١٣٤- أَبُو أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ

اسْمُهُ صُدَيُ بْنُ عَجْلَانَ تَقَدَّمَتْ مَنْقَبَتُهُ فِي أَوَاخِرِ كِتَابِ السِّيَرِ فِي بَابِ ذِكْرِ الْبُعُوثِ.

١٣٥- مَنَاقِبُ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ

وَاسْمُهُ خَالِدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ كُلَيْبِ بْنِ ثَعْلَبَةَ الْخَزْرَجِيُّ شَهِدَ بَدْرًا وَالْمَشَاهِدَ كُلَّهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.

٦٩١٨ - وَعَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ قَالَ: " دَخَلَ أبو أيوب على معاوية ومعه رجلين مِنْ قُرَيْشٍ فَأَمَرَ لَهُمَا بِجَائِزَةٍ وَفَضَّلَ الْقُرَشِيَّيْنِ عَلَى أَبِي أَيُّوبَ فَلَمَّا خَرَجَتْ جَوَائِزُهُمْ قَالَ أبو أيوب: ماهذا؟ قَالُوا: أَخَوَاكَ الْقُرَشِيَّانِ فَضَّلَهُمَا فِي جَوَائِزِهِمَا. فَقَالَ: صَدَقَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سَمِعْتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ إِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي أثرة فعليكم بالصبر فبلغت معاوية فَقَالَ: صَدَقَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَا أَوَّلُ مَنْ صَدَقَهُ. فَقَالَ أَبُو أَيُّوبَ: أجراءة على الله وعلى رسوله لأكلمه أبدًا ولا يئويني وإياه سقفه بَيْتٍ. ثُمَّ رَجَعَ مِنْ فَوْرِهِ إِلَى الصَّائِفَةِ فمرض فأتاه يزيد بن معاوية يعوده وَهُوَ عَلَى الْجَيْشِ فَقَالَ لَهُ: هَلْ مِنْ حَاجَةٍ؟ أَوْ تُوْصِينِي بَشَيْءٍ؟ فَقَالَ: مَا ازْدَدْتُ عَنْكُ وَعَنْ أَبِيكَ إِلَّا غِنًى إِلَّا أَنَّكَ إِنْ شِئْتَ أَنْ تَجْعَلَ قَبْرِي مِمَّا يَلِي الْعَدُوَّ مِنْ غَيْرِ أَنْ تَشُقَّ عَلَى الْمُسْلِمِينَ. فَلَمَّا قُبِضَ كَانَ يَزِيدُ كَأَنَّهُ عَلَى وَجَلٍ حتى فرغ من غسله فناداه أهل القسطنطينية: إنا قد علمنا أنكم إنما صنعتم هذا لقس كَانَ فِيكُمْ أَرَادَ أَنْ يَكُوْنَ تِجَاهَنَا حَيًّا وميتًا فلو قد قَفَلْتُمْ نَبَشْنَاهُ ثُمَّ حَرَقْنَاهُ ثُمَّ ذَرَيْنَاهُ فِي الرِّيحِ. فَقَالَ يَزِيدُ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَئِنْ فَعَلْتُمْ لَا أَمُرُّ بِكَنِيسَةٍ فِيمَا بَيْنِي وَبُيْنَ الشَّامِ إِلَّا حَرَقْتُهَا. قَالُوا: فَإِنَّا تَارِكُوهُ قَالَ: ما شئتم ".

<<  <  ج: ص:  >  >>