قُلْتُ: رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَابْنُ خُزَيْمَةَ وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحَيْهِمَا، وَابْنُ مَاجَةَ كُلُّهُمْ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الْوَهَّابِ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ بِهِ مُخْتَصَرًا، وَالدَّارَقُطْنِيُّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَقَالَ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ حُمَيْدٍ مَرْفُوعًا غَيْرُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، وَالصَّوَابُ مِنْ فِعْلِ أنس.
٣٥- باب رَفْعِ الْيَدَيْنِ عِنْدَ الرُّكُوعِ وَتَرْكِهِ
١٣٠٧ - قَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ: ثَنَا شُعْبَةُ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ، سَمِعْتُ أَبَا الْبَخْتَرِيِّ، يُحَدِّثُ عَنْ عبد الرحمن أبن الْيَحْصِبِيُّ، عَنْ وَائِلٍ الْحَضْرَمِيِّ "أَنَّهُ صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فكان يُكَبِّرُ إِذَا خَفَضَ وَإِذَا رَفَعَ، وَيَرْفَعُ يَدَيْهِ عِنْدَ التَّكْبِيرِ، وَيُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ وَعْن يَسَارِهِ ".
قَالَ شُعْبَةُ: قَالَ لِي أَبَانُ بْنُ تَغْلِبَ: إِنَّ فِي ذَا الْحَدِيثِ: "حَتَّى يَبْدُوَ وَضَحُ وجهه " فذكرت ذلك لعمرو: في هذا الْحَدِيثِ "حَتَّى يَبْدُوَ وَضَحُ وَجْهِهِ "؟ فَقَالَ عَمْرٌو: نَحْوَ ذَلِكَ. قُلْتُ: رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ مِنْ طَرِيقِ عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلٍ، وَأَبُو دَاوُدَ مِنْ طَرِيقِ وَائِلِ بْنِ عَلْقَمَةَ، كِلَاهُمَا عَنْ وَائِلِ بْنِ حَجَرٍ بِغَيْرِ هَذَا اللَّفْظِ، وَبِنَقْصِ أَلْفَاظٍ عَمَّا سُقْتُهُ.
١٣٠٨ - وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: ثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ بشر ابن حرب سمع ابن عمر يقول: "والله إِنَّ رَفْعَكُمْ أَيْدِيَكُمْ فِي الصَّلَاةِ لَبِدْعَةٌ، وَاللَّهِ مَا زَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - على هكذا- يعني: بأصبعيه ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute