فيه حَدِيثِ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ وَتَقَدَّمَ فِي بَابِ المحافظة على الصلوات، وحديث عبد الله بن مسعود وسيأتي في باب أدنى أهل الجنة منزلة.
٧٨٥٥ - وَعَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم -: "يخرج الله- عز وجل- قومًا من النار بعدما امتحشوا فيها وصاروا فحمًا، فيلقون في نهر على باب الجنة يسمى نهر الحياة، فينبتون فيه كما تنبت الحبة في حميل السيل- أو كما تنبت الثعارير- فيدخلون الجنة فيقال: هؤلاء عتقاء الله- عز وجل- من النار. فقال رجل يُتهم برأي الخوارج يقال له ابن هارون أبو موسى- أو أبو موسى بن هارون-: ما هذا الحديث الذي تحدث به يا أباعاصم؟! فقال عبيد: إليك عني يا علج، فلو لم أسمعه من أكثر من ثلاثين مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم -لم أحدث به".
٧٨٥٦ - وعن عطاء بن السائب قال: قال لي محارب بن دثار: "هل سمعت سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ- رَضِيَ الله عنهما- في الكوثر شيئًا؟ فقال: نعم، سمعته يقوله: هو الخير الكثير. فقال: سبحان الله لقل ما سقط عن ابن عباس له قولاً، سمعت ابن عمر يقول: لما نزلت: "إِنا أعطيناك الكوثر" قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هو نهر في الجنة، حافتاه من ذهب، يجري على الدر والياقوت، شرابه أشد بياضًا من اللبن وأحلى من العسل. صدق ابن عباس هو الخير الكثير".
رواه مسدد عن حماد عنه به.
٧٨٥٧ - ورواه ابن أبي الدنيا موقوفًا بسند ضعيف ولفظه: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ"فِي قَوْلِهِ- عَزَّ وَجَلَّ-: {إنا أعطيناك الكوثر} قال: هو نهر في الجنة، عمقه في الأرض سبعون ألف فرسخ، ماؤه أشد بياضًا من اللبن، وأحلى من العسل، شاطئاه اللؤلؤ والزبرجد والياقوت، خص الله به نبيه - صلى الله عليه وسلم - دون الأنبياء".