٧٣٢٧ - وَعَنْ أَبِي صَالِحٍ ذَكْوَانَ قَالَ: " قَالَ رَجُلٌ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: إِنِّي أَعْمَلُ الْعَمَلَ أُسِرُّهُ فَإِذَا اطُّلِعَ عَلَيْهِ أَعْجَبَنِي. قَالَ: يكتب الله لك أجرين أجرصر وأجر علانية ".
رَوَاهُ مُسَدَّدٌ مُرْسَلًا بِسَنَدٍ صَحِيحٍ.
٢٨- بَابٌ فِي الْوَصَايَا النَّافِعَةِ
فِيهِ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَتَقَدَّمَ فِي آخِرِ الْمَوَاعِظِ، وَفِيهِ أَيْضًا حَدِيثُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَغَيْرِهِ.
٧٣٢٨ - وَعَنْ ثُمَامَةَ بْنِ حُزْنٍ قَالَ: " كُنْتُ عِنْدَ أَبِي، فَجَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ: إِنِّي مَا رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ ابن عَمْرٍو أَمْسِ فَأَخَافُ أَنْ يَكُونَ مَقَتَنِي، فَأُحِبُّ أَنْ تَسْأَلَهُ لِي عَنْ شَيْءٍ. قَالَ: اذْهَبْ أَنْتَ فَاسْتَفْتِهِ. قَالَ: وَعَبْدُ اللَّهِ قَائِمٌ بَيْنَ يَدَيْ فُسْطَاطِهِ بِمِنًى إِذْ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى الْقَصْرِ، فَأَتَاهُ ثُمَّ رَجَعَ قَالَ: فَأَخْبَرَنَا حِينَ قَالَ. قُلْتُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو أَفْتِنِي، يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو أَفْتِنِي، يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو أَفْتِنِي. قَالَ: لَا تَقُلْ بِهَذَا إِلَّا حَقًّا- وَأَشَارَ إِلَى لِسَانِهِ- وَلَا تَعْمَلْ بِهَذَا إِلَّا صَالِحًا- يَعْنِي: يَدَهُ- تَدْخُلُ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ وَلَا عَذَابٍ. قَالَ: قُلْتُ: قَدْ جَوَّزْتَ فِي الْفُتْيَا، قَالَ: إِنَّكَ جِئْتَ وَأَنَا أُرِيدُ الْكَعْبَةَ وَقَدْ نُشِرَ بِرِدَائِي- أَوْ حُلَّتِي- وَإِنْ قُلْتَ ذَلِكَ، لَقَدْ أُوتِيَ، رَسُولُ اللَّهِ يرى وَسَطَ أَمْرِهِ. فَقِيلَ لَهُ: قُمْ فَجَوِّزْ، فَقَامَ فَجَوَّزَ فَكَانَ أَجْوَزَ مَنْ قَبْلَهُ وَمَنْ بَعْدَهُ، قَالَ: قُلْتُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عْمَرٍو، مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ يَقْبَلُ اللَّهُ التَّوْبَةَ؟ قَالَ: نَعَمْ ".
رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ، وَتَقَدَّمَ بتمامه فِي الْعِلْمِ فِي بَابِ الْفَتْوَى.
٢٩- بَابٌ مَا جَاءَ فِي الْبِنَاءِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا يُذْكَرُ
فِيهِ حَدِيثُ جَابِرٍ وَتَقَدَّمَ فِي آخِرَ النَّفَقَاتِ.
٧٣٢٩ - وَعَنْ أَبِي الْعَالِيَةَ: أَنَّ الْعَبَّاسَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- بَنَى غُرْفَةً، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: اهْدِمْهَا. فَقَالَ: أَوَ أَتَصَدَّقُ بِثَمَنِهَا؟ فَقَالَ: اهْدِمْهَا- ثَلَاثًا ".
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ الطيالسي.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute