٣٠- مَنَاقِبُ خَدِيجَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا زَوْجِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَفْضَلَ نِسَاءِ هَذِهِ الْأُمَّةِ
فِيهَا حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ وَأَنَسِ وَتَقَدَّمَ كُلُّ ذَلِكَ فِي بَابِ أَيُّ النِّسَاءِ أَفْضَلَ.
٦٧٧٤ - وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- قَالَ: " أَوَّلُ مَنْ صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَعْدَ خَدِيجَةَ عَلِيٌّ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا".
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ وَرُوَاتُهُ ثِقَاتٌ وَالتِّرْمِذِيُّ دُوْنَ قَوْلِهِ: " بَعْدَ خَدِيجَةَ ".
٦٧٧٥ / ١ - وَعَنْ عَائِشَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- قَالَتْ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إذا ذَكَرَ خَدِيجَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- لَمْ يَكَدْ يَسْأَمُ مِنْ ثَنَاءٍ عَلَيْهَا وَاسْتِغْفَارٍ فَذَكَرَهَا ذَاتَ يَوْمٍ فَاحْتَمَلَتْنِي الْغَيْرَةُ فَقُلْتُ لَهُ: لَقَدْ عَوَّضَكَ الله من حمراء الشدقين كبيرة السن. قالت: فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - غَضِبَ غضبًا سقط في خلدي فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ إِنْ أَذْهَبْتَ غَضَبَهُ عَنِّي لَمْ أَعُدْ لِذِكْرِهَا بِسُوءٍ مَا بَقِيتُ فَلَمَّا رَأَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَا لَهَيْتُ قَالَ: كَيْفَ قُلْتِ؟ والله ولقد آمنت بي إذ كفرني النَّاسُ وَآوَتْنِي إِذْ رَفَضَنِي النَّاسُ وَصَدَّقَتْنِي إِذْ كَذَّبَنِي النَّاسُ وَرُزِقَتْ مِنِّي الْوَلَدَ حِينَ حُرِمْتُمُوهُ مِنِّي. فَغَدَا عَلَيَّ وَرَاحَ بِهَا شَهْرًا".
رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ.
٦٧٧٥ / ٢ - وَأَحْمَدُ بن حنبل ولفظه قالت عَائِشَةَ: " أَنّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذَا ذَكَرَ خَدِيجَةَ أَثْنَى فَأَحْسَنَ الثَّنَاءَ قَالَتْ: فَغِرْتُ يَوْمًا فَقُلْتُ: مَا أَكْثَرَ مَا تَذْكُرُهَا حَمْرَاءَ الشِّدْقَيْنِ قَدْ أَبْدَلَكَ اللَّهُ خَيْرًا مِنْهَا. قَالَ: مَا أَبْدَلَنِي اللَّهُ خَيْرًا مِنْهَا قد آمنت بي إذ كفرني النَّاسُ وَصَدَّقَتْنِي إِذْ كَذَّبَنِي النَّاسُ وَوَاسَتْنِي بِمَالِهَا إِذْ حَرَمَنِي النَّاسُ وَرَزَقَنِي اللَّهُ وَلَدَهَا وَحَرَمَنِي أَوْلَادَ النَّاسِ ".
وَهُوَ فِي الصَّحِيحِ بِاخْتِصَارٍ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute