هَذَا إِسْنَادٌ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ عَلَى شَرْطِ ابْنِ حِبَّانَ.
١٠٨١ وَقَالَ مُسَدَّدٌ: ثَنَا يَحْيَى، ثَنَا مُوسَى الْجُهَنِيُّ، حَدَّثَنِي مُصْعَبُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ: "كَانَ أبي إذا صلى الْمَسْجِدِ الْأَكْبَرِ صَلَّى فجوَّز وَأَتَمَّ الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ، وَإِذَا خَلَا فِي بَيْتِهِ أَطَالَ الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ فِي الصَّلَاةِ، قُلْتُ: يَا أَبَتَاهُ، إِذَا صَلَّيْتَ فِي الْمَسْجِدِ جوَّزت، وَإِذَا خَلَوْتَ فِي الْبَيْتِ أَطَلْتَ قَالَ: يَا بُنَيَّ، إِنَّا أَئِمَةٌ يُقْتَدَى بِنَا".
هَذَا إِسْنَادٌ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
١٠- بَابٌ فِي تَطْوِيلِ صَلَاةِ الْإِمَامِ
١٠٨٢ قَالَ مُسَدَّدٌ: ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: "صَلَّى بِنَا أَبُو بَكْرٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- صَلَاةَ الْفَجْرِ فَقَرَأَ بِآلِ عِمْرَانَ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قِيلَ لَهُ: كَادَتِ الشَّمْسُ تَطْلُعُ، فَقَالَ: لَوْ طَلَعَتْ لَمْ تَجِدْنَا مِنَ الْغَافِلِينَ ".
١٠٨٣ قَالَ: وَثَنَا يَحْيَى، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: "صَلَّى بِنَا ابْنُ عَبَّاسٍ صَلَاةَ الصُّبْحِ فَقَرَأَ بِالْبَقَرَةِ".
١٠٨٤ قَالَ: وثنا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عن عباس الجشمي، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: "إِنَّ مِنَ الْأَئِمَةِ طَرَّادِينَ. قَالَ قَتَادَةُ: ولا أَعْلَمُ الطَّرَّادِينَ إِلَّا الَّذِينَ يُطَوِّلُونَ عَلَى النَّاسِ حَتَّى يَطْرُدُوهُمْ عَنْهُ ".
١٠٨٥ قَالَ مُسَدَّدٌ: وَثَنَا يَحْيَى، عَنْ قُدَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَتْنِي جَسْرَةُ بِنْتُ دَجَاجَةَ "أَنَّهَا انْطَلَقَتْ مُعْتَمِرَةً، فَانْطَلَقَتْ إِلَى الرَّبَذَةِ عِنْدَ الْعَصْرِ، فَسَمِعَتْ أَبَا ذَرّ يَقُولُ: قام النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَيْلَةً مِنَ الْلَيَالِي يُصَلِّي الْعِشَاءَ، فَصَلَّى بِالْقَوْمِ، فَتَخَلَّفَ رِجَالٌ، فَلَمَّا رَأَى قِيَامَهُمْ وَتَخَلُّفَهُمُ انْصَرَفَ إِلَى رَحْلِهِ، فَلَمَّا رَأَى أَنَّ الْقَوْمَ قَدْ أَخْلَوُا الْمَكَانَ رَجَعَ إِلَى مَكَانِهِ فَصَلَّى، فَجِئْتُ فَقُمْتُ خَلْفَهُ فَأَوْمَأَ بِيَمِينِهِ، ثُمَّ جاءَ ابْنُ مَسْعُودٍ فَقَامَ خَلْفِي وَخَلْفَهُ، فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ بِشِمَالِهِ، فَقَامَ عَنْ شِمَالِهِ، فَقُمْنَا فَلَبِثْنَا نُصَلِّي كُلُّ رَجُلٍ مِنَا لنفسه، ويتلو من القرآن ما شاء الله أن يتلو،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute