للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٤٨٥ - قَالَ أَبُو يَعْلَى الْمُوصِلِيُّ: وَثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ قَالَ: ذَكَرَ أَبِي عَنْ يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ " بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي السُّوقِ إِذَا امْرَأَةٌ قَدْ أَخَذَتْ بِعَنَانِ دَابَّتِهِ وَهُوَ عَلَى حِمَارٍ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ زَوْجِي لَا يَقْرَبُنِي فَفَرِّقْ بَيْنِي وبينه. قال: ومر زَوْجُهَا فَدَعَاهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: مالك ولها؟ جاءت تشكو منك أجفاء تَشْكُو مِنْكَ أَنَّكَ لَا تَقْرَبُهَا. قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَالَّذِي أَكْرَمَكَ إِنَّ عَهْدِي بِهَا لَهَذِهِ اللَّيْلَةَ. فَبَكَتِ الْمَرْأَةُ وَقَالَتْ: كَذَبَ فَرِّقْ بَيْنِي وَبَيْنِهِ فَإِنَّهُ مِنْ أَبْغَضِ خَلْقِ اللَّهِ إِلَيَّ. فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثُمَّ أَخَذَ بِرَأْسِهِ وَرَأْسِهَا فَجَمَعَ بَيْنَهُمَا وَقَالَ: اللَّهُمَّ أَدْنِ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِنْ صاحبه. قال جابرْ فلبثنا مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ نَلْبَثَ ثُمَّ مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِالسُّوقِ فَإِذَا نَحْنُ بِامْرَأَةٍ تَحْمِلُ أَدَمًا فَلَمَّا رَأَتْهُ طَرَحَتِ الْأَدَمَ وَأَقْبَلَتْ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَالَّذِي بعثك بالحق ما خلق الله في شَيءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْهُ إِلَّا أَنْتَ ".

قَالَ عبيد الله: ولأراني سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي.

٤٦- بَابٌ فِي اشْتِرَاطِهِ فِي دُعَائِهِ شَفَقَةً عَلَى أُمَّتِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -

فِيهِ حَدِيثُ عَائِشَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي كِتَابِ الدُّعَاءِ فِي بَابِ رفع اليدين.

٦٤٨٦ / ١ - قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي قُرَّةَ عَنْ سَلْمَانَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: " قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: مِنْ وَلَدِ آدم أنا فأيما عبد من أمتي لعنته أَوْ سَبَبْتُهُ سُبَّةً فِي غَيْرِ كُنْهِهِ فَاجْعَلْهَا عليه صلاة".

٦٤٨٦ / ٢ - وبه: إلى عمرو بن أبي قُرَّةَ قَالَ: " عَرَضَ أَبِي عَلَى سَلْمَانَ أُخْتَهُ أَنْ يُزَوِّجَهُ فَأَبَى وَتَزَوَّجَ مَوْلَاةً لَهُ يُقَالُ لَهَا: بُقَيْرَةُ. قَالَ: فَبَلَغَ أَبَا قُرَّةَ أَنَّهُ كَانَ بَيْنَ حُذَيْفَةَ وَسَلْمَانَ

<<  <  ج: ص:  >  >>